رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

فساتين «سيلفي» لوحات فنية تحكي تاريخ فرنسا.. «مقدرش استغنى عنهم»

كتب: نرمين عزت -

09:24 ص | الأربعاء 07 سبتمبر 2022

المصممة الفرنسية سيلفي فاكون

من بين آلاف الفساتين الرائعة لن تجد منهم ما يلمس روحك ويجعلك جزءً من الطبيعة غير فساتينها الدافئة، ذلك أقل ما يمكن التعبير به عن تصاميم المصممة الفرنسية سيلفي فاكون، 60 عاماً التي انتشرت صورا لها بدرجة كبيرة وأصبحت حديث صفحات الموضة والإبداع في السنوات القليلة الماضية، حيث مزجت فيها بين دفء العصور الوسطى وجمال الطبيعة المحيطة بها خاصة منزلها القديم وتاريخ مدينة أراس شمال فرنسا، الذي جسدته على فستان مميز.

سيلفي: أردت أن تعبر تصاميمي عن تاريخ مدينتي 

لم تكن بدايتها التصميم فقد كانت المصممة الستينية «سيلفي فاكون»، تعمل كأخصائية اجتماعية، لكن بعد بلوغها الـ30 من عمرها اكتشفت حبها للفن والتصميم وأرادت في البداية أن تعبرعن تاريخ مدينة أراس شمال فرنسا، صنعت ذلك الفستان من الدانتيل وأضافت إليه عناصر الهندسة المعمارية وتاريخ البلدة، وكنوز المتحف المحلي لتزيين الفستان، وتفاصيل أخرى منها المنازل ذات الطراز الباروكي الفلمنكي التي تحيط بالساحة الرئيسية بالمدينة، والملائكة الخشبية المذهبة التي تعود إلى القرن الثالث عشر وغيرها من التفاصيل التي تعبر عن بلدها، حسبما روت لـ«هن».

«فاكون»: تغلبت على صعوبة التصاميم بالممارسة وعدم الخوف 

على الرغم من عدم دراستها للتصميم إلا أنها لم تخش الفشل وقررت البدء في عملها الجديد الذي تحبه لتحقق شغفها ومازالت مستمرة فيه حتى الآن، وفق حديث المصممة الفرنسية «فاكون»: «بدأت في عام 1997؛ والفساتين المصممة كدعم للإبداع، أي مثل قماش رسام أبيض أعبر فيه عن نفسي وهو بالنسبة لي مثل اللوحة، عندما بدأت في صنع هذه الفساتين كنت أخصائية اجتماعية وصنعتها في أوقات فراغي».

تتمتع المصممة «سيلفي»، بحيوية تجعلها لا تعترف بعمر الـ60 عاماً هي في مخيلتها 40 عاما فقط: «لا اعترف بالسن ولكني أؤمن أنه مجرد رقم وأن الإنسان يمكن أن يفعل المستحيل في أي وقت».

أما عن التفكير في بيع فساتينها قالت:«أنا أحب الخيال، أسمح لنفسي بكل شيء على ثيابي، فهم قبل كل شيء تعبير عن بهجة الحياة، لكنهم من أجل التعبير عن فني فقط ولن اتخلى عنهم».

قدرتها على التوفيق بين عائلتها ومهنتها وهوايتها

رغم كونها أخصائية اجتماعية في البداية وكان لديها طفلين استطاعت توفير جزء بسيط في البداية لفنها، ومع الوقت أصبح معظم وقتها لتصميم الفساتين الخيالية منها ما يعبر عن الكتب والقراءة ومنها ما يعكس تاريخ المدن الفرنسية بتفاصيله وفقا لها.

أما الآن فقد كبر الطفلان أحدهما مهندس معماري والآخر عالم آثار ويحبان عمل والدتهما، كما أنها أيضا تغلبت على مشكلة غلاء الأقمشة التي تشتريها من خلال إجراء صفقات والشراكة مع إحدى الشركات حتى أصبحت تأخذها بدون مقابل، بالإضافة إلى ذلك أصبح لديها خبرة سنوات طويلة في تصميم فساتينها.