كتب: هاجر عمر -
02:00 م | الثلاثاء 30 أغسطس 2022
لم تقف أنوثتهن ونعومة أيديهن عند المهن الخاصة بالسيدات، بل فضلن الدخول إلى عالم المهن التي أقتصرت على الرجال فترات طويلة من العصور، وأصبحن متفوقات فيها، ومن بينهن الشابتين «رحمة» و«نورهان»، اللاتي تعملان في مجال توصيل الطلبات والسباكة، حيث برعن بهذه الأعمال إلى جانب الدراسة.
ووفق «رحمة أمين»، الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية التجارة، فأنها تقوم بتوصيل الطلبات « دليفري»، وعملت بالعديد من الأعمال قبل هذه المهنة، لافتة إلى تفضيلها مهنة توصيل الطلبات كونها توفر لها الوقت اللازم للدراسة.
وقالت «أمين»، في حوار مع الإعلاميتين أسماء يوسف وآية جمال الدين ببرنامج «8 الصبح» على فضائية «dmc»، إن نظرة المجتمع الإيجابية لقيام فتاة بهذه المهنة أكثر من النظرة السلبية، لافتة إلى أنها ليست الوحيدة بمحافظة الإسكندرية التي تقوم بتوصيل الطلبات والعمل كـ«دليفري»، حيث يبلغ عدد الفتيات العاملات بهذا المجال حوالي 6 أو 7 فتيات، موضحة أنها الفتاة الوحيدة التي تقوم بتوصيل الطلبات على أقدامها.
وأعربت «رحمة»، عن سعادتها بتلبية وزير الشباب الرياضة لطلبها الذي بثته عبر البث المباشر على مواقع التواصل الاجتماعي بالحصول على دراجة، لإصابة قدميها بالدوالي نتيجة الساعات الطويلة من العمل: «طلبت دراجة ووزير الشباب والرياضة لبى ندائي، علشان كنت بوصل الطلبات مشي على رجلي لحد ماتعبت».
فيما أوضحت «نورهان عبده»، 24 عام طالبة بكلية التجارة وتعمل بالسباكة، أنها روثت المهنة عن أهلها خاصة وأن والدها الراحل كان يمتلك محلا للسباكة، لافتة إلى أن بداية تفكيرها بالعمل بهذه المهنة جاء بعد وفاة والدها وتركها هي وشقيقتها لإدارة المحل فوجدت صعوبة في استمرار العمالة بالمحل مما بدأ بالتأثير على رأس المال، وهو ما جعلها تفكر في إتقان المهنة التي تعرفت على أساسياتها من والدها الراحل، إضافة إلى تعلمها تفاصيل المهنة من خلال العمل دون مقابل مع أشخاص آخرين، مشيرة إلى أنها أصبحت الآن تقوم بكل أعمال السباكة من تأسيس وتشطيب وصيانة: «إحنا قدها، ونقدر نشتغل كل حاجة».