«معاش تكافل وكرامة بيساعدني أجيب لها الحاجة اللي نفسها فيها».. كلمات قالتها أم لتعبر عن حالة الرضا والسعادة باستجابة الدولة لها منذ عام وتوفير معاش شهري من «تكافل وكرامة»، ربما لو توفر مسبقًا كان سيساعد الأسرة على استكمال رحلة علاج الابنة «عبير»، التي تعاني من ضمور العضلات، لكن بشكل كبير يساعدهم على قضاء جزء من حاجاتهم اليومية بعد حصول الأم هي الأخرى على المبلغ نفسه من «تكافل وكرامة».
منذ ولادتها وتعاني المراهقة عبير رمضان، 17 عامًا من مرض ضمور العضلات، لم تنعم فيها بحياة مثل بقية الأطفال في عمرها، لكن وبسبب الحالة المادية الصعبة التي تعيشها الأسرة منذ ولادتها لم يستطيع الأب والأم استكمال علاج ابنتهما، وخلال الثلاث سنوات السابقة تم توفير معاش تكافل وكرامة منذ عام تقريباً، وقال «رمضان» والد الطفلة لـ«هن»: «حالتنا على قدنا بس الحمدلله راضيين بالمعاش وبيساعدنا في حياتنا»، وعلى الرغم من بساطة الحياة والمبلغ أيضا يعمل الأب على توفير مصاريف لتعليم ابنتيه الأخريتين، وهما في أعمار تعليم مختلفة، وبحسب والدة «عبير»: «القبض اللي باخده بحاول أوفر منه لتعليم أخوات عبير واشتريت لهم كتب».
«بتمنى لو في فرصة بنتي تتعالج تاني»، تقول والدة «عبير»، إنه منذ 6 سنوات تقريبًا توقفت رحلة علاج ابنتها من ضمور العضلات الذي تعاني منه منذ طفولتها، وحرمها من العيش كأقرانها، فلم تسمح حالة الأسرة البسيطة بتوفير علاج لابنتهم: «استمرينا في علاج عبير لفترة صغيرة وكشفنا عليها عند دكاترة أعصاب وكان في أمل إنها تتعالج بس مقدرناش نوفر تمن العلاج»، وبحسب والدها «رمضان»: «إحنا وقفنا علاجها عشان مكنتش قادر أوفر لها علاج ومصاريف إشاعات وتحاليل وحالتي المادية صعبة، بس الحمد لله معاش تكافل وكرامة جالها وأهو حاجة بسيطة تساعدنا في توفير احتياجاتها اليومية، واشتريت الحاجات اللي بتحبها».