"تكافل" و"كرامة".. برنامجان للدعم النقدي لدعم الفئات الأكثر فقرا في قرى الصعيد وسائر المحافظات حيث تعيش بعض الأسر التي تعاني من الفقر الشديد، وتنفيذ هذين البرنامجين جزء من شبكة الحماية الاجتماعية، ومنظومة إدارة الدعم.

تقديم مساعدة مالية للأسر الفقيرة وكبار السن والمعاقين، هدف البرنامجين، ولكن "كرامة" يشترط لحصول كبار السن على الدعم أن يكون السن فوق 65 عامًا، وأن يكون غير قادر على العمل والكسب، وألا يكون للأسرة دخل ثابت مثل المعاشات التأمينية أو معاش الضمان الاجتماعي.

450 جنيها قيمة برنامج "كرامة" عقب زيادته أغسطس 2017، معاش "أم كلثوم" التي تبلغ من العمر 70 عامًا، والتي تغير حالها المادي والمعنوي، بعدما استطاعت صرف المعاش: "الدنيا حلوة في عينيا بعد المعاش، مش شايلة هم شيء، طالما جيبي فيه فلوس.. المعاش هو سندي".

هجرها زوجها وتركها وحيد دون سند، وتزوج بأخرى، تروي "أم كلثوم" معاناتها وتؤكد: "محدش سأل عليا غير الحكومة، ولا زوج ولا ابن، الحكومة اهتمت بالناس الكبيرة في السن زي حالاتي، والحمد لله على نعمة الستر".

مطالب بسيطة كانت تحلم بها "أم كلثوم"، تمثلت في سداد إيصال الكهرباء، وإيصال المياه، وشراء مستلزمات البيت من البقالة والحبوب، وشراء فرخة ونصف كيلو لحمة، ودفع أجرة الشخص الذي يوصل لها الخبز يوميًا، كانت همها وشغلها الشاغل الذي ظلت تبحث طوال الوقت من أين ستدبر الأموال لسداد كل هذا.. إلا أن الدولة مدت لها يد العون: "معاش كرامة بيكفيني وبيكفي بيتي ومخليني ممدش إيدي لحد" على حد وصفها.

سعادة أكدتها "أم كلثوم" بعد حصولها على معاش كرامة بمجرد تسجيلها في البرنامج بالوحدة الاجتماعية، قائلة: "ربنا يخلي موظفي الوحدة الاجتماعية ويبارك فيهم سلموني كارت الفيزا بسرعة بعدما قدمت.. ربنا بعتلنا الرئيس السيسي لينصف النساء ربنا يبارك فيه، لأنه فك زنقتنا، وستر الغلابة".