يعد نقص النضج الاجتماعي أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى ارتفاع حالات الطلاق، إذ حذر الدكتور طارق إلياس، أستاذ التنمية البشرية، من أن ذلك النقص يؤدي لحدوث صدمة بين الرجل والمرأة بعد الزواج.

عدم استعداد الرجل ماديًا قبل الزواج مشكلة حقيقية

أضاف «إلياس» خلال اتصال هاتفي ببرنامج «8 الصبح»، المذاع على شاشة قناة «dmc»، وتقدمه الإعلامية داليا أشرف، اليوم السبت، أن المقصود بالنضج الاجتماعي أي أن الرجل مسؤولًا عن المرأة التي سيتزوجها، وبالتالي أصبحت حياتها مسؤوليته، حتى وإن كانت امرأة عاملة، كما يجب أن يكون الرجل مستعدًا ماديًا قبل الزواج، وعدم استعداده لذلك يؤدي لمشكلة حقيقية: «الكلام ده بيزعل الناس، الحياة مشاركة بالفعل، ولكن بنسبة متشركة بين الطرفين».  

ولفت أنه يجب على الزوج والزوجة الاتفاق بأنهما سيظلان معًا في كل الظروف والأحوال، وتخطي أي مشكلات معًا، موضحًا أنه من بين أسباب ارتفاع نسب الطلاق خلال فترة فيروس كورونا، فقدان بعض الأشخاص لوظائفهم، وبالتالي عدم تحمل بعض الزوجات هذا الوضع، ويجب أن يتم تفعيل النضج الاجتماعي في هذه الحالة من خلال التوافق على الظروف الجديدة.

الفرق بين الارتباط بالحالة والشخصية

وكشف أستاذ التنمية البشرية، الفرق بين الارتباط بالحالة والارتباط بالشخصية، قائلًا: «إن الفتاة عندما تحلم بارتداء الفستان الأبيض أو بيوم الزفاف يكون هذا ارتباط حالة، وبالتالي تنتهي بعد الزواج، لذلك لابد أن يكون الزوج والزوجة مرتبطين شخصيا بعد الزواج، الارتباط بالشخصية هو الموضوع الأساسي بينما الارتباط بالحالة ينتهي بأقل وقت ممكن».