رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«فاطمة» تؤسس «نور الصمت» لدعم السيدات المعتدى عليهن في الطفولة

كتب: آية أشرف - شروق مراد -

12:45 ص | الجمعة 26 أغسطس 2022

فاطمة إبراهيم

حادث اعتداء بشع، ربما هز عام 2019، بعدما تعرضت طفلة للاعتداء على يد خالها في وجود جدتها، نتيجة لانفصال الأبوين، ظل يطارد المحامية والحقوقية فاطمة إبراهيم، التي قررت عقب مرور أكثر من عامين إطلاق منصة «نور الصمت»  لإلقاء الضوء على آثار الاعتداء الذي تعرضت له السيدات أثناء طفولتهن وكيف يؤثر على تصرفاتهن ونظرتهن لأنفسهن. 

الضحايا يعشن على الهامش

دافع واحد خلف إطلاق المنصة، هو الأثر النفسي الذي يعيشه الضحايا، بعد التعرض للاعتداء في طفولتهن، خاصة وإن لم يجدن العون أو حتى السند، وفقًا لما ذكرته مؤسسة المنصة لـ «هُن»، موضحة: «بيكبروا وهما عايشين على الهامش، معندهمش ثقة في حد، ومش حاسين إن في حد ممكن يقف معاهم» . 

وتابعت: «للأسف الأطفال الضحايا لحد ما بيكبروا الموضوع بيأثر عليهم بالسلب، وعلى جودة الحياة والقدرة على اتخاذ قرارات، غير إحساسهم بالخوف والهروب، وجلد الذات، كل ده بيأثر عليهم وعلى حياتهم لو مفيش دعم ولا حد يسمع ويصدق».

محتوى منصة نور الصمت

وبرغم بعد مجال دراسة «فاطمة إبراهيم»، الحاصلة على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة اسلسكا، وماجستير في القانون الدولي المقارن من الجامعة الأمريكية، وليسانس حقوق من جامعتي القاهرة والسوربون الفرنسية، عن مشروعها إلا أنها صممت على إنشاء منصة لتقديم نصائح للفتيات، وتعليمهن طرق الدفاع عن النفس، بخلاف بعض الطرق للتخلص من مشكلاتهن النفسية إثر تعرضهن لبعض المواقف السلبية في فترة الطفولة وفق حديثها: «في بنات اتعرضوا لمواقف سيئة في الطفولة، ولما كبروا بقى عندهم مشاكل نفسية زي الاكتئاب والرغبة في التخلص من الحياة، فأنا بحاول أساعدهم يتخلصوا من كل ده».

ووفقًا لما ذكرته الحقوقية ومؤسسة المنصة، تشارك فاطمة عبر «نور الصمت» بعدد من الفيديوهات والمصادر، من كتب أو فيديوهات أو صفحات أخرى، والعديد من التدريبات بناء على التجارب الشخصية، لدفع الضحايا للحديث وعرض مشاكلهم دون عرض الهوية، ومساعدتهم في التخطي مع تأكيدها على أهمية اللجوء لمتخصصين ذوي خبرة ومهيئين للتعامل مع هذه الصدمات للمساعدة في الرحلة العلاجية.

السكوت شريك للجريمة

وأنشأت «فاطمة»، منصة نور الصمت في شهر مارس 2022، لعلاج الفتيات والسيدات من التشوه النفسي، وخلق كيانات جديدة لهن، بتعليمهم طرق الدفاع عن النفس، وعن اسم «نور الصمت» التي أطلقته «فاطمة إبراهيم» أكدت إنه يدعوا للتنوير ضد الصمت على الجريمة، لأن السكوت شريك للجريمة: «الصفحة بتلقي الضوء على الاعتداء على الفتيات اللي بيتم في أغلب الأحيان خلف أبواب مغلقة وللأسف الكبار مش بيصدقوا أطفالهم الضحايا، فبقول ليهم احكوا متخافوش». 

وأكدت أن هناك العديد من الضحايا اللاتي بدأن التفاعل معها بالفعل، ومشاركة تجاربهن القاسية التي كان لها تأثير كبير عليهن. 

حكايات النساء على منصة «نور الصمت» 

سرية تامة تفرضها «فاطمة»، من خلال التعامل مع حكايات النساء خوفًا على خصوصيتهن وعرضن مشاكلهن من أجل التوصل لحل، موضحة: «بتواصل معاهم في سرية عن طريق البريد الإلكتروني الإيميل، وبمسح الرسايل علطول، ولو عرضت المشكلة مبقولش أسامي، عشان أرفع الحرج عن صاحبة المشكلة وأحافظ على خصوصيتها».

«فاطمة» تحضر لعمل فني

وتحلم «فاطمة» بعمل فني، لشرح معاناة السيدات اللاتي تعرضن للاعتداء، موضحة: «كنت بشارك في مسرحيات قبل كده وبحضر دلوقتي لعمل فني يشرح معاناة السيدات، وده اللي بتمناه لأن القوة الناعمة لها تأثير كبير».