رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«ندى ويوسف» شقيقان يعانيان من ضمور العضلات.. ووالدتهما: «ارحموا ولادي»

كتب: آية حسنين السباعي، وبسمة أبو النجا -

04:44 م | الإثنين 22 أغسطس 2022

«ندى ويوسف» شقيقان يعانيان من ضمور العضلات

قلب أم يئن من الوجع، بعدما اكتشفت أن فلذات كبدها أصبحا في حالةٍ يُرثى لها، فلا تراهما سعيدين كأقرانهما في سنهما، يلعبان ويجريان حولها، إذ أصيبا بمرض ضمور العضلات، فما كان من الأم «سماح» إلا أن تستنجد بأصحاب القلوب الرحيمة، لينتشلوا أبناءها الاثنين من المرض الذي يأكل جسدهما حتى ينهي على حياتهما.

إصابة الطفلين بضمور العضلات

«ماكنتش أعرف حاجة عن مرضهما قبل أن يبلغا 6 أشهر».. بهذه الكلمات روت «سماح البدر منير» والدة الطفلين، ابنة مدينة المنزلة في الدقهلية لـ«الوطن»، تفاصيل اكتشافها لمرض الطفلين «كانا في البدايه يشبهان أي طفل في سنهما لكن عند سن المشي لم يستطيعا الوقوف على قدمهما، وصاحبه ارتعاش بالجسد، أعقبه ظهور أعراض غير طبيعية».

الأمر في البداية جعل الأم في حيرة؛ مما جعلها تشك في حالتهما الصحية فتحركت لأكثر من طبيبٍ، ولم يستطع أحد تشخيص الحالة في شكلها الصحيح، إذ أخبرها البعض بعد أن بلغا الطفلين، العامين، أنهما مصابان بالشلل، وآخر أخبرها أنهما مريضان بضمورٍ في المخ؛ لكن لم يتوصلوا لتشخيص صحيح في النهاية، ليريح قلبها ويساعدها على علاج طفليها.

لم تيأس الأم ولم تفقد الأمل في علاج طفليها فطرقت كل الأبواب في مدينتها المنزلة، إلى أن حركتها مشاعر الأمومة بقوة لإنقاذ حياة طفليها بأن قررت أن تتوجه إلى القاهرة؛ كي تريهما للأطباء للكشف عن كيفية علاجهما، فذهبت إلى أكبر الأطباء في مصر في تخصص ضمور العضلات، فأخبرها أن طفليها يعانيان من مرض ضمور العضلات؛ لكن العلاج موجود في الخارج بتكلفة عالية؛ ونصحها بالتوجه في أسرع وقت إلى الخارج، لتلقي العلاج اللازم للطفلين، حتى يستطيعا العودة بشكل طبيعي لحياتهما.

حملة جمع تبرعات لـ«رقية» مصدر إلهام للأم

لكن «سماح» ما هي إلا أم عاجزة عن جمع المال المطلوب لعلاجهما حتى بلغ «يوسف» الرابعة عشر من عمره و«ندى» الثانية عشر من عمرها، ولازالت لا تستطيع توفير المال لعلاجهما؛ لكن الأمل عاد إليها بعد أن رأت حملة «رقية» التي جمع لها 40 مليون جنيه من أصحاب القلوب الرحيمة، وغيرها من الأطفال الذي نجوا بحياتهم؛ فرسم الأمل من جديد على قلب الأم، لتتمنى أن يعالج طفليها لإنقاذ حياتهما قائلة: «ارحموا ولادي».