كتب: هبة سعيد -
10:15 ص | الخميس 18 أغسطس 2022
تعليق مسيء على موقع تواصل اجتماعي أودى بطالب للفصل لمدة مؤقتة من كليته، ذلك ملخص ما حدث مع طالب في كلية الطب جامعة بنها، بعد تقديم زميلته «مريم» في فرقة تعلوه بشكوى إلى إدارة الكلية مرفقة بـ«سكرين شوت»، يتضمن سب زميل لها ردًا على تدوينة لها بموقع التغريدات القصيرة «تويتر»، ذلك القرار الذي اعتبره رواد «السوشيال ميديا» انتصارًا لأخذ الحق ودعوى للفتيات بعدم السكوت عن الإساءة.
لم تتوقع مريم إبراهيم، الطالبة بالفرقة السادسة بكلية الطب، الدعم من جامعة بنها عقب محاولتها في تقديم البلاغات إلى الإدارة بشأن التعدي عليها عبر «السوشيال ميديا» من أحد الزملاء في الكلية، ولكنها فوجئت عند ذهابها إلى الجامعة بقرار معلق على الجدران ينص على فصل الطالب «م.و» الذي يدرس في الفرقة الثانية بكلية طب بنها، وشاركت متابعيها صورة القرار.
عبرت الفتاة عن فرحتها العارمة التي لم تتخيلها من خلال صورة التقطتها بجانب القرار، وهي رافعة علامة النصر بيدها، ونشرتها عبر حسابها على موقع التغريدات القصيرة «تويتر» معلقة عليها بأنها شعرت بالنصر ونالت حقها والاستجابة جاءتها دون تدخل أطراف أخرى.
أكد الدكتور محمد الأشهب عميد كلية الطب البشري بجامعة بنها، في بيان له، انتهاء واقعة إساءة طالب لزميلته بالصلح، من خلال عقد جلسة صلح، وتم التراضي بين الطرفين بعدما تقدّم الطالب بالاعتذار لزميلته مريم، مشيرًا إلى أن هذا الصلح لا علاقة له بقرار الفصل الذي أصدرته الكلية إداريًا، حيث اتخذت شؤونها قانونيا، بعد إحالتها واقعة إساءة الطالب بالفرقة الثانية، للطالبة «مريم ا. م.»، بالفرقة السادسة بالكلية، وسب بالألفاظ، للتحقيق، وانتهت التحقيقات بمعاقبة الطالب بالفصل من الكلية لمدة شهر، اعتبارًا من 9 أغسطس 2022 الجاري، وفقًا لقانون تنظيم الجامعات رقم 49 وتعديلاته، وبناء على التحقيق الذي أجرى بالشؤون القانونية بالكلية، وموافقة العميد على ما انتهى إليه الرأي القانوني، كما تتضمن القرار، إبلاغ ولي أمر الطالب بقرار الجزاء، ومخاطبة جهات الاختصاص بالتنفيذ كل فيما يخصه، وأن نشر قرار الفصل داخل أروقة الكلية هو لإرساء قواعد الاحترام المتبادل بين الطلاب وتشديد على رفض تلك الوقائع.
وانتشرت القصة على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ودعم الكثيرون موقف العميد في أخذ قرار حاسم ضد الطالب حتى لا يتطور الأمر تجاه الفتاة ويصبح أكثر سوءًا وكان من بين التعليقات: «يارب كل الجامعات تكون زي جامعة بنها»، وقال آخر: «أحترم قرار عميد الجامعة لازم يكون في حد دايمًا ودعم حقوق الفتيات».