كتب: غادة شعبان -
03:35 م | الجمعة 12 أغسطس 2022
تتعلق بطرف خيط لعله يكون المُنجي لحالتها الصحية، تتمنى أن تعود لحيويتها ونشاطها التي كانت عليه من قبل، وأن تقوم بأبسط العمليات الحيوية في الحياة دون جهد وألم، إذ لا تقوى على الدخول لدورة المياه بمفردها، لا تستطع تناول طعامها ولا شرابها مثل الإنسان العادي، تلك هي حالة الآنسة الأربعينية سارة أحمد، التي تعاني من مرض نادر غير حياتها بأكملها، جعلها حبيسة ذلك السرير وتلك الغرفة التي حُجزت بها قبل عام بعدما تدهورت حالتها الصحية، بعد الغصابة بمرض الورم العضلي الليمفي، قبل 12 عامًا.
«سارة لابسة بامبرز وعايشة بالقسطرة، بتاكل وبتتكلم بصعوبة»، عبارة تحدثت من خلالها دينا أحمد، شقيقة الآنسة الأربعينية سارة أحمد، التي تعاني من مرض نادر، لـ«الوطن»، تكشف من خلالها تطورات الحالة الصحية لشقيقتها التي تعاني من مشاكل في الرئة وتحتاج لعملية زراعة رئتين بمبلغ 4 ملايين جنيه، إذ تقول: «كل حاجة بقت صعبة عليها وبتحتاج مجهود كبير، وبتسبب نقص في الأكسجين، حتى الأكل وشرب المياه، المرض عملها تكيسات لما بتفرقع بتخرم الرئة، مبقتش قادرة تتحرك وجالها أنيميا شديدة وده صعب الموضوع أكتر».
العديد من المضاعفات تواجه الشابة الأربعينية سارة أحمد، مع المرض الذي داهم جسدها فجأة دون مقدمات قبل 12 عامًا، ظلت تكافحه حتى تدهورت حالتها الصحية قبل 3 أعوام، وتعيش داخل المستشفى منذ عام مضى، إذ تتابع شقيقتها: «في أول سنتين تضررت من الموضوع، كانت في الأول ممكن تروح الحمام لوحدها، من كتر القاعدة لوحدها مبقتش عارفة بتقول، وصلنا لمرحلة بتقوم من النوم بتتألم وتاخد مسكنات وتنام تاني، لازم حد يفضل يساعدها وجنبها طول الوقت، غير الحالة المزاجية المتقلبة، الموضوع كل يوم بيزيد صعوبة عليها، خاصة كفاءة الرئة 5% فقط، بتحس إنها بتموت بسبب الألم».