عاشت حياة هادئة خالية من الضغوطات، تمارس عملها بكفاءة، تشع حيوية ونشاط، حتى ذلك اليوم الذي داهم مرض نادر جسدها، وجعلها تفقد القدرة على المشي والحركة، وأصبحت لا تقوى على الوقوف على ساقها أكثر من 10 دقائق، لتنقلب حياة الآنسة الأربعينية سارة أحمد، التي تعمل طبيبة جلدية، رأسا على عقب، إذ فقدت شغفها في الحياة ولم تستطع الزواج وتكوين أسرة كباقي الفتيات، بعد أن دخلت في دوامة المستشفيات ورحلة البحث عن علاج قبل 12 عامًا، لتظل ملازمة للفراش فضلًا عن حاجتها الدائمة للأكسجين على مدار 24ساعة، حتى أصبحت تحتاج لعملية زراعة رئتين تكلفتها 4 ملايين جنيه.

المرض حرم سارة من الحياة

حالة الطبيبة الأربعينية سارة أحمد، تزداد سوءًا يوما تلو الآخر، حتى أصبحت في المرحلة الأخيرة منه، إذ تعاني من مرض نادر وهو الورم العضلي الليمفي، الذي يُسبب تورمًا عضليًا أملس في الرئتين فضلًا عن فشل بالجهاز التنفسي، ليجعلها دائمة التواجد على جهاز التنفس، شقيقتها الطبيبة الصيدلانية دينا أحمد، روت كواليس المرض النادر، لـ«الوطن»، إذ تقول: «سارة مبتتشالش من على جهاز التنفس، بقالها سنة مقيمة في المستشفى، المرض وقفلها حياتها متجوزتش ولا كونت أسرة وحياة».

تفاصيل حالة سارة المرضية

«سارة في المرحلة الأخيرة من المرض، تحتاج لعملية زراعة رئة»، عبارة واصلت من خلالها «دينا» كشف تفاصيل مرض شقيقتها، إذ تتابع: «تعبت فجأة وهي بتحضر الماجيستير، وتم تشيخصها بالمرض بعد إجراء الأشعات والتحاليل لها، قطعت النفس وقتها ولحقوها في المستشفى ودخلوا أنابيب في القفص الصدري، كانت لسه بتتحرك على رجلها، والحالة ساءت آخر 3 سنوات، في الأول ماكنتش تقدر تمشي 10 دقائق، وجالها فشل في الرئة».

مرض«سارة»، النادر جعلها لا تقوى على مواصلة الحياة، أصبحت ملازمة للفراش، حاولت المقاومة في البداية حتى نفذ صبرها في النهاية: «سابت شغلها وحياتها اتغيرت، اليوم بيفرق معاها، المرض أدى إن الرئة تكون شغالة بكفاءة 5% فقط، تم قبول حالتها في مستشفى في الهند، وتكلفة العملية 4 ملايين جنيه جمعنا منهم 500 ألف».