رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

«شيماء» تواجه مرض طفلها بمفردها: «أبوه سابنا ومش قادرة أتحمل مصاريف علاجه»

كتب: سمر صالح -

05:10 م | الأحد 31 يوليو 2022

الطفل محمد

قبل عدة أشهر، بدأت شيماء عبد الحليم حربا من نوع آخر مع صغارها، تحملت بمفردها مسؤولية تربيتهم ورعايتهم، مبكرًا وقبل أن ترى من الحياة نعيمها، بدأت رحلة الأم الثلاثينية مع «الشقا» لا حيلة لها ولا مورد رزق، زادت قتامة المشهد حين اشتد المرض على ابنها الأكبر، طرقت أبواب عيادات الأطباء، بحثا عن علاج لصغيرها دون جدوى.

ألم في الأطراف وعملية جراحية تنقذه

«ابني الكبير محمد عنده ضمور مخ ونقص أكسجين وعمل عمليات كتير ومحتاج عملية جديدة»، بتلك الكلمات، سردت الأم شيماء حديثها لـ«الوطن» عن معاناة طفلها ذات الأربع سنوات مع ضمور المخ الذي حرمه من طفولته مبكرا، لا يقوى على الحركة ولا يتحمل الألم الذي يداهم أطرافه صباحا ومساء، بحسب وصف الأم.

رغم عمره الصغير، خضع «محمد» إلى عملية جراحية دقيقة في الظهر، وتناول عشرات الأنواع من الأدوية، أملا في أن يتحرك بشكل طبيعي «عمل عملية في ضهره بس عنده ألم مزمن في أطرافه، حاليا محتاج عملية في الحوض عشان عضمه مش بينمو بشكل صحيح وبالعملية دي ممكن يعرف يمشي ويتحرك حسب تشخيص الدكاترة»، تستكمل الأم شيماء حديثها، كل ذلك يتضاعف ألمه مع ضيق ذات اليد.

علاج شهري بـ500 جنيه

مرت الأيام والشهور، رغم صعوبتها، ونجحت الأم بمساعدة فاعلي الخير في توفير جرعات العلاج لابنها الأكبر «أهل الخير بيساعدوني أجيب علاجه، أنا مش بشتغل وأبوه سابنا ومليش مورد رزق وروشتة علاجه أكتر من 500 جنيه شهريا»، تقول الأم بصوت متعب.

انتقلت «شيماء» بصحبة طفليها للعيش في منزل شقيقتها، طمعا في أن تجد من يساعدها على رعايتهما، إذ أصيب الأصغر بحالة نفسية هو الآخر «أخوه الصغير من كتر ما شاف ألم وعياط محمد بقى عنده حالة نفسية بيصرخ طول اليوم هو كمان ومش قادرة على رعايتهم لوحدي»، بحسب قولها.

تطمع الأم في استجابة المسؤولين لحالة ابنها الأكبر، وإخضاعه لجراحة الحوض التي أوصى بها الأطباء لإنقاذه من الألم الذي يعانيه، مضيفة: «تكلفة العملية مش معايا ومش عارفة أعمل إيه».