رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«رحمة» عاملة «دليفري» بدرجة خريجة مدارس لغات: كعب داير طول اليوم

كتب: هبة سعيد -

10:05 ص | الأربعاء 20 يوليو 2022

رحمة أمين

رغم حبها للدراسة منذ طفولتها وتفوقها في مراحلها التعليمية المختلفة، كان يراودها دائمًا التفكير في سلك طريق مهني للاعتماد على نفسها، وجلب مصدر دخلها الخاص، لذا تنقلت من باب إلى آخر حتى استقرت في مهنتها الشاقة التي شعرت بها أنها في المكان الصحيح، إذ عملت رحمة أمين بمهنة ندر فيها وجود الفتيات، كـ«ديلفري» دون أن تستقل وسيلة لمساعدتها، فكانت قدماها وسيلتها الوحيدة.

إصرار «رحمة» على النجاح

التحقت رحمة أمين بمدارس لغات، أكسبتها القدرة على التحدث باللغة الفرنسية والإنجليزية بطلاقة، ولكنها أهملت دراستها في مرحلة من حياتها، ما دفع والدها إلى منعها من الالتحاق بـ الثانوية العامة، ودخول أخرى تجارية، ولكنها عاندت ما زعمه أهله تجاهها «بابا كان معتقد أني مش هنفع، فقررت أعند وعملت معادلة ودخلت كلية تجارة»، حسبما روت خلال حديثها لـ«هن».

تطرقت الفتاة خلال مراحل تعليمها إلى العمل في العديد من المهن التي كانت تسلب منها صحتها ووقتها، فضلًا على أنها لم تلق بها متعة أو تحقق شغفها، حتى قررت خوض تجربة العمل كـ«ديلفري»: «أنا بحب الشغل من صغري، وأهلي كانوا بيتخانقوا معايا بس مقدرش أعيش من غير ما أشتغل».

مواقف صعبة تعرضت لها فتاة الديلفري

عاشت صاحبة الـ20 عامًا ليالي قاسية في أيام الشتاء الماضية، تخرج من منزلها تعتمد على قدمها بعد الله في تحقيق رزقها: «بوصل كل الطلبات لأي حد داخل إسكندرية»، ولكن لاحقتها التعليقات السلبية من بعض الأشخاص والتي أثرت عليها نفسيًا منها النظرة التي تلقاها من بعض السيدات لعملها بهذه المهنة «أنا عارفة إنها مش شغلانة بنات، بس الناس يسيبوا كل حد براحته طالما رزقه حلال».

«صحابي فرحانين بيا، وفي الشارع ناس كتير بتدعيلي»، هكذا عبرت ابنة محافظة الإسكندرية عن فرحتها بكل من يقدمون لها الدعم والمساندة خلال أدائها مهنتها: «في ناس كتير بتاخدني بطلة، وده بيفرحني جدًا».

أما عن اختيارها للمهنة كان رغمًا عنها لمحاولاتها الدائمة للالتحاق بمهن تناسب اللغات التي تمتلكها ولكنها تقابل دائمًا بالرفض لأنها دون خبرة: «شركات كتير بتقولي شرط خبرة، أدوني فرصة وأنا هكتسب الخبرة»، فكان سنها هو العائق أمامها لتحقيق أهدافها، ولكنها اختارت مهنتها المؤقتة حتى تنهي دراستها.