رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«نورا» تعمل سائقة على ميكروباص.. زوجها تخلى عنها بعد مرض والدتها: «كفاية أوي رضا ربنا»

كتب: آية أشرف - سمر عبد الرحمن -

10:59 م | الأحد 24 أبريل 2022

نورا سائقة الميكروباص

من أطراف النهار، تودع «نورا» ابنة محافظة الشرقية وسادتها، وأحلامها، في محاولات منها للإلحاق برزقها، التي تخرج باحثة عنه، على مقعد «الميكروباص» التي تعمل عليه لتحصيل «قوت يومها». 

نورا ابنة «بلبيس» التي تعول والدتها وأولادها الصغار، وشقيقتها، وشقيقها أيضًا، بعدما توفى والدها منذ 11 عام، وتركها زوجها، منذ أشهر لتجد نفسها سائقة على «ميكروباص» تعول أسرة كاملة. 

السيدة نورا: «أخويا محبوس وأنا اللي خدت العربية»

ظروف «نورا» القاسية كانت سببًا لكي تعمل سائقة على ميكروباص، بعدما عُوقب شقيقها بالحبس هو والسيرة، قبل أن يجرى الإفراج عنها، لتجدها مصدر رزق أساسي لها: «العربية كانت محبوسة مع أخويا من 7 سنين، ولما جالها جواب إفراج كنت بعملها صيانة وبنشغل سواقين عليها، لكن محدش منهم ساعدنا فقررت أنا أنزل».

متابعة: «أمي عندها جلطة، وقلب وضغط، وكله محتاج أدوية، غير مصاريف زيارات لأخويا، ومصاريف ولادي، وأختي الصغيرة مفيش غيري أنا».

مأساة «نورا»

بدموع حملت مشاعر الفخر، والحسرة على ابنتها، تحدثت والدة نورا، عن مأساتها التي تعيشها بالتوازي مع تعرض الأولى للجلطة: «لما جاتلي الجلطة وتعبت جت تقعد جنبي تساعدني، وقتها جوزها قالها خليكي قاعدة جنب أمك، وسابها هي وولادها الاتنين، وانفصل عنها بسبب إنها جت تخدمني في مرضي». 

مستطردة حديثها لـ«الوطن»: «ربنا يخليها ليا، هي اللي بتساعد وتشتغل، ماليش غيرها». 

طفل وطفلة تركهما زوجها معها، دون نفقة، لتجد «نورا» نفسها أم وأب لهما: «عندي نورين 6 سنوات، ومصطفى 5 سنين كمان، كل دول ليهم مصاريف ومسؤولية كبيرة، أوقات يستغربوا من شغلي بس لما يشوفوا الفلوس يسكتوا ويفرحوا بيا»

مصاعب ومشاكل كبيرة تواجهها «نورا»

تؤكد والدة «نورا» أنها درست عامين بكلية الحقوق، تعليم مفتوح، قبل أن يرقد والدها فتترك الدراسة لمساعدته: «من زمان وهي شقيانة وبـ100 راجل، وبتنزل تقف في الموقف وتشتغل زيها زيهم، من 7 الصبح لحد 10 بليل».

مصاعب ومشاكل كبيرة تواجهها «نورا» خلال العمل على الميكروباص: «بحمل مع رجالة اللي في نظرته عطف وفي احترام، وساعات انتقادات وعنصرية، لكن اليوم بيعدي طالما بنتعامل باحترام». 

واختتمت نوار، سائقة الميكروباص حديثها، قائلة: «مش طالبة إلا الستر والصحة، من ربنا وإنه يقدرني على اللي جاي».