كتب: منة الصياد -
02:44 ص | الخميس 07 يوليو 2022
رغبة في الاهتمام بالعناية الشخصية والمظهر الجمالي، تريد العديد من النساء إزالة بعض الزوائد من شعر الحواجب دون رسمها، وعلى نحوه، طرحت إحداهن على دار الإفتاء المصرية، سؤالا جاء مضمونه: «هل إزالة الشعر الزائد من الحواجب دون رسمها حلال أو حرام؟».
من جهته، أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، على السؤال عبر البوابة الإلكترونية لدار الإفتاء المصرية، مستشهدا بالحديث الشريف، الذي رواه البخاري ومسلم، عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَعَنَ اللهُ الْوَاشِمَاتِ، وَالْمُوتَشِمَاتِ، وَالنَّامِصَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ، وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللهِ».
وأوضح «جمعة»: بلغ ذلك الحديث الشريف امرأة من بني أسد، تنادى بـ أم يعقوب، فجاءت وقالت لـ عبدالله بن مسعود، رضي الله عنه: إنه بلغني أنكً لعنت كيت وكيت، فقال: «وَمَا لِي لا أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَمَنْ هُوَ فِي كِتَابِ اللهِ تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ [الحشر: 7]».
وأوضح مفتي الديار المصرية الأسبق في جوابه، أن النمص يعني نتف شعر الحاجبين، وفي دخول غير الحاجبين من شعر الوجه قولان لأهل اللغة، يُبنى عليهما اختلاف العلماء في حكم نتف غير الحاجبين من شعر الوجه بين الحرمة والإباحة، أما النامصة فهي المرأة التي تنتف شعرها أو شعر غيرها، والمتنمصة هي التي تأمر غيرها أن يفعل ذلك.
ولفت علي جمعة، إلى أن التوعد باللعن من الله أو رسوله صلى الله عليه وآله وسلم على فعل شيء معين فهو علامة على أنه كبيرة من الكبائر، فلا يجوز التنمص للمرأة غير المتزوجة إلا إذا احتاجت إليه لعلاج، أو إزالة عيب أو تسوية شعرات نافرة، وما تجاوز ذلك فهو ممنوع.
وأكد «جمعة» أن التنمص يجوز للسيدة المتزوجة، إذا كان ذلك بإذن الزوج، لأنه من أمور الزينة، والزينة مطلوبة للتحصين والإعفاف، والمرأة مأمورة بها شرعًا لزوجها.