حذر الدكتور محمد رفعت طبيب الأطفال، من المبالغة في إقامة الأم لحفل عيد الميلاد الأول للطفل، خاصة إذا ما كان هذا الطفل هو الأول للأم، لافتًا إلى أن هذا الأمر خاطئ، موضحًا أن الطفل ليس له علاقة بمراعاة التركيبات الإجتماعية الموجودة بالحفل، وأن إقامة الحفل بصورة مبالغ فيها ترجع لبعض عقد النقص.

وأضاف «رفعت» فى حوار مع الإعلامية فاطمة مصطفى، على «راديو 9090»، أن التنظيم المبالغ فيه لإقامة عيد الميلاد والمتضمن العديد من التفاصيل من ملابس للطفل ومأكولات وتصوير، لا تتلائم مع عمر الطفل البالغ عامًا واحدًا.

«طبيب أطفال»: حفل عيد الميلاد الأول للطفل يسلبه الأمان 

وشدد طبيب الأطفال على ضرورة أن يشعر الطفل بالأمان، لافتًا إلى خطورة وضع الطفل بهذا العمر الصغير في وضع يكون هو فيه بؤرة الاهتمام، وأن يصبح نجم حفل عيد ميلاده الأول، لما في هذا الأمر من سلب الطفل شعوره بالأمان، فضلًا عن بعض الضغوطات التي يتعرض لها الطفل بهذا اليوم منها ضرورة أن يبتسم بكل الصور، وأن يتصور مع جميع الحضور بالحفل، وأن يكون مصدر السعادة لهم.

ووصف «رفعت» اعتقاد الأبوين بأن حفل عيد الميلاد الأول للطفل سيكون مصدر سعادة له، بأنه ضرب من الخيال، ولا يشوبه شئ من الصحة، لافتًا لخطورة الدمى الكبيرة، التي تتضمنها فقرات حفل أعياد ميلاد الأطفال، وهي عبارة عن شخص يرتدي ملابس ووجه لبعض الشخصيات الكرتونية، مشيرًا إلى أنها تمثل مصدر رعب الطفل في هذه المرحلة المبكرة من عمره.

ولفت طبيب الأطفال إلى ضرورة عدم تضمن حفل أعياد الميلاد للطفل، فقرة الدمى الكبيرة قبل عمر 3 سنوات على الأقل، لافتًا إلى إمكانية الأطفال الأكبر سنًا الإستمتاع بمثل هذه النوعية من الفقرات، خاصة مع إصرار بعض مؤديين هذه الشخصيات إلزامية التفاعل مع الطفل لاستكمال فقرات الحفل، وهو ما يصيبه بالخوف، محذرا من خطورة دعوة عدد كبير من الأفراد نظرًا لأن ذلك يشعر الطفل بالخوف، واقتصار الحضور على الأسرة الصغيرة فقط، كالأب والأم وبعض المقربين من الأبوين كالعم أو الخال.

إقامة الحفل صباحًا وفي مكان يألفه الطفل

وأوضح «رفعت» أن الوضع الأمثل لعمل حفل عيد الميلاد الأول للطفل، أن يكون تجمعًا عائليًا عاديًا بمكان مفتوح كحديقة يعرفها الطفل جيدًا أو بمنزل يألفه، ويجب أن يكون التجمع العائلي على وجبة الفطار أو الغذاء مثلًا وليس وجبة العشاء، لافتًا إلى ضرورة إقامة الحفل صباحًا، كما حذر من خطورة استخدام السماعات عالية الصوت أو «Dj» لما تسببه للطفل من خوف شديد، واقتصار الهدايا على هدية واحدة نظرًا لأنه لن يدرك قيمتها في مثل ذلك السن: «ممكن نجيب ملابس أو مستلزمات للطفل مش شرط ألعاب».