كتب: غادة شعبان -
03:49 ص | الثلاثاء 31 مايو 2022
تضبط زاوية الكاميرا بإحكام، تجلس على كرسيها داخل غرفتها، تظهر بكامل أناقتها، خلفها رسومات تحفيزية، لفتيات يمارسن مختلف الرياضات، تدعم من خلالها النزول لصالات الجيم وبناء جسم قوي، ومن ثم تبدأ اليوتيوبر الثلاثينية ضحى محمد، في الحديث لمتابعيها عبر قناتها على موقع يوتيوب، بابتسامة ووجه بشوش، خاصة مرضى التصلب المتعدد، التي واحدة من محاربيه، بعد إصابتها به قبل 16 عامًا.
الشابة الثلاثينية ضحى محمد، أو كما يعرفها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، باسم« فتاة البلالين»، تكافح مرض التصلب المتعدد الـMS، بقوة و عزيمة، ابتسامتها التي لا تغيب عن وجهها، رغم الهجمات التي تداهم جسدها، إلا إنها تتعامل معها بحكمة وصبر على الألم، وتبث مقاطع فيديو عن الأمل عبر قناتها، التي يتابعها فيها آلاف من المتابعين خاصة مرضى الـMS.
«حكايتي مع الـMS، بدأت من 2 ثانوي، أعراض مش مفهومة وضعف وليونة في العضلات»، عبارة شرحت من خلالها اليوتيوبر ضحى محمد، لـ«الوطن»، رحلتها مع مرض التصلب المتعدد، والأعراض التي هاجمت جسدها، وهي ما تزال في مرحلة الزهور وتكوين الجسد، حتى بدأت رحلة كعب دائر على الأطباء في مختلف التخصصات، لعلها تجد التشخيص المناسب لحالتها، إذ تقول:«مكنتش بعرف امسك القلم، رجلي كانت تقيلة ومبعرفش أمشي، وشُخصت من دكتورة علاج طبيعي، بمشكلات في العمود الفقري، وواظبطت على جلسات لكن من غير تحسن».
آلام و أوجاع « فتاة البلالين»، كانت تفوق قدرة تحملها، خاصة بعدما أصبحت غير قادرة على التحكم في ذاتها سواء في التوازن والوقوف، أو في عملية الإخراج، إذ تتابع محاربة مرض التصلب المتعدد، التي شُخصت خطأ على مدار عامين: «كانت عندي إزدواجية في الرؤية، و لساني تقيل وخسيت 13 كيلو من غير سبب، روحت لدكتور عيون، قالي عندي التهاب في العصب البصري، وبعدها عملت رنين على المخ واتعرضت على خبير ألماني وأكد إنه MS».
تحاول اليوتيوبر الشابة، الاعتماد على ذاتها ومحاولة التخلي عن العكاز والكرسي المتحرك، لمجابهة المرض المناعي، إذ تضيف: «بحاول اتحرك لوحدي، بستعمل الكرسي المتحرك في الأماكن اللي بتحتاج مشي كتير، الحمد لله بقيت بنزل الجيم وبعمل علاج طبيعي، وهتخلى عنهم مع الوقت، بتعايش مع مرضي بالرضا، بحاول اتأقلم مع ظروفي معاه، وبدور على اللي يخليني مبسوطة وعايشة بصورة طبيعية، خطيبي صاحب فكرة القناة على يوتيوب، و بوعي المرضى بطرق التعامل مع المرض، وبنقل تجاربي ليهم، وبالفعل أثر في ناس كتير».