رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«سناء» أول باحثة مصرية تدرس مجال الحفريات بأمريكا.. قصة نجاح وصلت للعالمية

كتب: حنين وليد -

05:34 م | الخميس 05 مايو 2022

«سناء» أول باحثة مصرية تدرس مجال الحفريات بأمريكا

في المعتاد تنحصر أحلام الفتيات إما في الزواج أو تحقيق نجاحا في عملهن التقليدي، كثيرات منهن يصيبهن فيروس الإحباط لتبقين في القاع، ووسط هذا كله سجلت سناء السيد اسمها بحروف من نور في سجل الملهمات حول العالم، لتكون أول باحثة في تاريخ الجامعات المصرية تدرس الدكتوراه في الحفريات الفقارية بالولايات المتحدة.

رحلة طويلة خاضتها الشابة العشرينية، الباحثة في مجال الحفريات قبل ترشيحها للدراسة في جامعة ميتشجان الأمريكية، بدأت منذ طفولتها في المرحلة الإعدادية، أحبت «سناء» مادة العلوم بكل تخصصاتها، وكان واضحًا جدًّا شغفها بكافة المواد العلمية، وفي أثناء وجودها بمكتبة المدرسة، وقعت عيناها على كتاب يتحدث عن الجيولوجيا والحفريات لتبدأ معها رحلتها.

نجاح يصل للعالمية

تلتحق بعدها إلى كلية العلوم قسم جيولوجيا بجامعة المنصورة، ويلمع اسمها وسط زملائها وتكون الأولى على دفعتها على مدى الـ4 سنوات، حسبما روت لـ«الوطن»: «قسم الجيولوجيا أقل الأقسام من حيث التنسيق بسبب قلة إقبال الطلاب عليه، لذا كانت هناك معارضة من أهلي، لكنني كنت مقتنعة بقسم الجيولوجيا».

تمكنت «سناء» بعد تخرجها من تحضير الماجستير لتتحول بعدها من خريجة إلى نائب مدير مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية بوقت قصير، لتنضم بعدها إلى فريق  دكتور هشام سلام، الذي كان عائدًا وقتها من إنجلترا عقب حصوله على درجة الدكتوراه ليدرس مادة الحفريات بالجامعة، وتستطيع معه اكتشاف فصائل متنوعة من الديناصور «التيتانوسور، منصوراسوروس » بمساعدة فريق عملها، ليفتح لها ذلك باب جديد ذلك بنشر بحث دولي عن الحفريات الفقارية.

ونجحت سناء السيد في الاختيار ضمن الشخصيات النسائية التي ظهرت في كتاب «متمردون وعلماء مستكشفون»، الصادر عن جامعة جون هوبكينز بالولايات المتحدة، والذي يضم السيدات اللاتي عملن في مجال الحفريات الفقارية علي مدار الـ200 عام السابقة: «حسيت أن تعب السنين الماضية أتى بثماره»، بحسب قولها.

صعوبات وتحديات اجتماعية

وعن الصعوبات التي واجهتها «سناء» أثناء رحلتها كانت طلبات المهنة ومواصفتها الخاصة: «كان صعب عليا أني أبيت خارج المنزل، خاصة أننا في مجتمع شرقي يرفض فكرة مبيت الفتاة خارج البيت، وقضاء فترات طويلة وسط شباب ورجال».

وتتمنى الباحثة المصرية نشر فكرة الاهتمام بالحفريات وعرضها في المتاحف، وتطبيق مشروع البحث الجيني  كما يحدث بالخارج: «فخورة جدًّا بأنني كنت ضمن الفريق المصري الوحيد الذي يعمل في مجال الحفريات الفقارية، قادر على التخطيط والتنفيذ».