رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

وفاء إيزيس لأوزوريس.. «سلو بلدنا» يكشف أصل «ليلة الحنة» عند المصريين

كتب: شريف سليمان -

11:00 م | الجمعة 29 أبريل 2022

الإذاعية داليا الخطيب

تكثر الأفراح وحفلات الزفاف في عيد الفطر المبارك، بعد انقطاع دام أكثر من 30 يوما خلال شهر رمضان المعظم، ولعلّ «ليلة الحنة» من أهم طقوس الأفراح في مصر، إذ تسبق ليلة الزفاف بيوم، وتعتبر الفنانة السودانية «ستونة» أشهر من عرفتهم مصر في هذا المجال، إذ أبهرت المصريين برسمها للحنة.

ليلة الحنة في برنامج «سلو بلدنا»

تحدثت الإذاعية داليا الخطيب، عن الحنة، في حلقة اليوم من برنامج «سلو بلدنا»، عبر أثير راديو 9090، لافتة إلى فيلم «تمر حنة»، الذي شارك في بطولته كل من: هند عاكف وأحمد رمزي ورشدي أباظة، وفيلم «ليلة الحنة» الذي شارك في بطولته: شادية وكمال الشناوي.

يا حنة يا حنة يا قطر الندى

غنت الفنانة شادية لـ«الحنة»، وقالت: «يا حنة يا حنة.. يا قطر الندى»، التي تعتبر من الفلكلور المصري الأصيل، إذ غنت لأول مرة، في حنة أسماء بنت خمارويه ابن أحمد بن طولون، التي تزوجها الخليفة البغدادي المعتضد بالله.

وكانت تلك الزيجة سبب إنهاء الزيجات بين المعتضد وخمارويه، وكان الزواج أسطوريا، حتى أنّ خمارويه أمر ببناء قصر في كل مرحلة من مراحل السفر من القاهرة إلى بغداد، حتى لا تشعر قطر الندى «أسماء بن خماريه»، أنها تركت بيت والدها، وكانت أغنية «يا حنة يا حنة» تُغنى على طول الطريق من القاهرة إلى بغداد.

جيت أتاجر في الحنة كترت الأحزان

من آثار الحنة في الثقافة العربية أيضا، المثل الشعبي «جيت أتاجر في الحنة كترت الأحزان»، يرجع هذا المثل إلى رجل سيء الحظ، كان يخسر في التجارة، فنصحه أحد المقربين بأن يتاجر في الحنة، لأنها تجارة مضمونة، وبالفعل سافر إلى الخارج واشترى الحنة، كما اشترى الكتان حتى تغزله السيدات وتبيع القماش، ولما عاد إلى بلدته وجد الأهالي حزينة، وعندما سأل عن السبب، عرف بأن قبيلة أخرى أغارت على بلدته وقتلت النساء فيها.

وأشارت الإذاعية داليا الخطيب، إلى أن المصريين القدماء أول من اكتشف الحنة واستخدموها في الزينة والتحنيط، وعالجوا بها الصداع وقشر الشعر والروماتيزم، وتقول الأسطورة إلى أنّ ليلة الحنة تعود إلى زمن إيزيس وأوزوريس، وتدل على الوفاء والإخلاص، وينطلق الحفل قبل الزفاف بيوم، للتعبير عن إخلاص المرأة، ووفائها لحياتها الجديدة.

وقتل سِت إله الشر، أوزوريس وقطع جسده إلى 14 قطعة، ووزعها على أقاليم مصر، حتى لا يعرف أحد السبيل إلى جمع القطع، لكن زوجته المخلصة الوفية جابت مصر شرقا وغربا وجمعت جسده، وكلما وجدت قطعة كانت يديها تمتلآن بالدماء، ولما انتهت من مهمتها المقدسة، صُبغت يديها باللون الأحمر، ومن وقتها اعتبر المصريون أن اللون الأحمر رمز الوفاء للزوجة.