لا تكتمل فرحة رمضان إلا بتعليق الزينة، احتفالًا باستقبال الشهر الكريم، بأفضل وأحسن شكل، وتُضفي الزينة طابعًا خاصًا على البيوت والشوارع، خاصة بمشاركة جميع أفراد الأسرة والجيران، لإضفاء الأجواء الروحانية.

فكرة تصميم زينة رمضان بمواد إعادة التدوير، راودت عقل «موني السيد»، المقيمة في حي القاهرة، بعدما دخلت ابنتها إلى المدرسة ليتاح لها وقت أكبر تقضيه في أشياء مفيدة حسبما روت لـ«الوطن»: «بدأت أطور من نفسى يومًا عن يوم، وبدأت تطلعاتى بالهاند ميد والهاند كرافت تزيد وشغفى بدأ يكبر وأشعر بمتعة كبيرة».

زينة رمضان من مواد إعادة التدوير

محاولات عديدة نفذتها الفتاة الثلاثينية، لتشبع موهبتها في التصميم، إذ صنعت أكثر من 50 مجسما مستخدمة الكرتون وكانزات المياه الغازية والأوراق المستعملة لتزين بها شوارع القاهرة، وتعيد لها رونقها من جديد: «قررت في رمضان هذا العام، أن أصمم زينة مختلفة ومميزة، عندما تراها العين تنبهر بها وتلفت نظر الكبار والصغار»، وفقا لـ«مولي».

خيط طويل من كانزات المياه الغازية تغطي أحد شوارع القاهرة، بألوانها المختلفة التي تنعكس في الشمس معلنة عن وجود إضاءة مميزة في السماء تجذب أنظار الأطفال وهم يلعبون في الشارع، نجحت «موني» في إضافة بهجة لشارعها بعد تعليق الزينة الخاصة بها: «مصدقتش آراء الناس عن الزينة وأنها عجبتهم، بل وعرض عليا معظم أطفال المنطقة مساعدتي في التصميم».

التعليم الذاتي

ولإيمانها بما تفعله قررت «موني» إنشاء قناة على اليوتيوب لتعليم الأطفال من خلال فيديوهات قصيرة كيفية إعادة التدوير وتصميم الزينة الخاصة بشهر رمضان والعيد والمناسبات المختلفة طوال العام لكى يستفيدوا ويستمتعوا بذات الوقت، ولاقت الفيديوهات إقبالا كبيرا من أهالي الأطفال.

أحلام كثيرة تداعب الفتاة الثلاثينية، في مقدمتها أن تستطيع نشر فكرة إعادة التدوير بين الأطفال: «هما المستقبل ولازم يعرفوا أهمية الحفاظ على بيئتهم»، طامحة أن تكون شوارع مصر كلها مزينة بمواد إعادة التدوير ليعرف العالم كله جمالها.