كتب: آية أشرف -
09:01 ص | الخميس 07 أبريل 2022
حالة من الجدل أثارها مسلسل فاتن أمل حربي، بطولة الفنانة نيللي كريم، التي تجسد دور «فاتن» الموظفة بالشهر العقاري، وتعيش مأساة مع طليقها بعد أن قررت الانفصال عنه، ليبدأ في ابتزازها ومنع المصروفات عنها، لتبدأ رحلتها بأروقة المحاكم.
وبين المشهد والآخر، تعود أحداث مسلسل فاتن أمل حربي، لأساس المشكلة التي تعاني منها العديد من الفتيات والزوجات، وهي عدم وجود شخصية مستقلة للزوج، حيث أن أرائه نابعة من والدته، التي تحركه يمينًا ويسارًا، ولا يمكن أن يتخذ أي قرار دون علمها أو حتى خطوة دون أن تساعده فيها، لتنعدم شخصيته تمامًا أمام شريكة حياته، التي تجد نفسها في مواجهة معه ومع والدته.
الأزمة لم تتعلق بالعمل الدرامي فقط، فهي مشكلة واقعية تعاني منها العديد من الفتيات، تصل بها حد الطلاق أو الانفصال في النهاية، خاصة إذا لم يُظهر الشريك دلالات تشير لضعف شخصيته.
وفي هذا الصدد، أوضحت الدكتورة صفاء حمودة، مدرس الطب النفسي بكلية الطب، جامعة الأزهر، خلال حديثها لـ «هُن»، بعض الدلالات والاختبارات التي تكشف الشريك، بكونه صاحب شخصية، أم إنه تابع لآراء والدته فقط، جاءت على النحو التالي:
بمعنى أنه لايترك مجالا إلا وتحدث عن رأي والدته وليس رأيه، كما إنه لا يمكنه إتخاذ أي قرار سوى بتسليط الضوء على رأي والدته له، في كافة نقاشاتكما سويًا: «ماما قالتلي.. ماما بتقول.. رأي ماما»، وهكذا من قبيل هذه الكلمات.
عادًة ما يكون الشخص ضعيف الشخصية، دون أصدقاء حيث يشارك والدته جميع الأنشطة، كما إنه لا يشارك حتى شريكته، في مقابل مشاركة والدته فقط، ويظهر عادًة هذا الأمر خلال ترتيباتكم للتنزه أو الخروج.
بمعنى إنه لا يستطيع تحمل مسؤوليته، أو حتى مسؤولية من حوله، ويلجأ لوالدته عادًة لحل الأزمات والمشكلات، وحتى تنفيذ المشاوير يتركها لوالدته كي تقرر هي بدلًا منه.
والدته هي المتحكمة في جميع قراراته، حتى قرار الارتباط بشريكة حياته، أو ما يتعلق بتجهيزات الزواج وعش الزوجية، وحفل الزفاف، فلا يمكنه اتخاذ خطوة بدون قرار والدته.
عادًة ما يكون هو الشريك الذي يستمد رأيه وقراره من والدته، ثم يغير رأيه بعد الاتفاق وفقا لأوامرها: «بيروح لوالدته ياخد رأيها، بمعنى أصح بيغير رأيه في وقتها، لأنه لازم يسمع كلام والدته»
وأشارت الاستشاري النفسي، أن تلك الدلالات تسري على العديد من الاختبارات التي تظهر شخصية شريك الحياة خلال مطالبته بالنزول أو التنزه، أو حتى مع ترتيبات الزفاف وعش الزوجية، أو مناقشته في الأمور الحياتية، لاكتشاف طريقة ردوده ومدى اعتماده على آراء وقرارات والدته بدلًا منه.
