رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

ناقشها فاتن أمل حربي.. هل من حق الزوج دينيا إجبار زوجته على ارتداء الحجاب؟

كتب: آية أشرف -

01:28 م | الأربعاء 06 أبريل 2022

مسلسل فاتن أمل حربي

«لازم تتحجبي» كلمة باتت على لسان الفنان شريف سلامة، الذي يجسد شخصية «سيف الدندراوي» بمسلسل فاتن أمل حربي، أمام الفنانة نيللي كريم، فلا يمر مشهد بين الثنائي، إلا وطلب منها ارتداء الحجاب، وعنفها لفظيًا وجسديًا بسبب رفضها. 

ومع تصاعد أحداث مسلسل فاتن أمل حربي بطولة نيللي كريم خلال أيام شهر رمضان المبارك، وتفاعل العديد معه، بات الرواد يتساءلون عن حكم الدين في أحقية إجبار الزوج زوجته على ارتداء الحجاب، وهل الزوج مسؤول عن ارتداء زوجته الحجاب، أم لا؟ 

الأمر التي سلطت عليه دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي الإلكتروني الضوء، مُجيبة عن السؤال الشائك. 

هل الزوج مسؤول عن ارتداء زوجته الحجاب؟

وفي هذا الصدد، ردت دار الإفتاء على السؤال الشائك، مؤكدة أن الزوج مسؤولا عن رعاية مصالح أهله بالدنيا، فضلًا عن رعاية مصالحهم الدينية أيضًا؛ وعليه أمرهم بطاعة الله تعالى ونهيهم عن معصيته، ولكن بالموعظة الحسنة والإرشاد وتوفير السبل لهم لتنفيذ ذلك.

وأوضحت «الإفتاء» قائلة: «الحجاب حق من حقوق الله يجب على كل امرأة مسلمة إتباعه، فإن لم تفعل وجب على زوجها أن يأمرها به على شرط أن يتلطف معها بالنصح ويذكرها بالفريضة ويحثها عليها ويداوم على ذلك، ولا يجوز إيذاؤها نفسيًّا ولا بدنيًّا لإجبارها على الحجاب؛ إذ لم يأمر الله أحدًا أن يجبر الناس على طاعته، بل أمر بالأمر بها على جهة التذكير والحث، فإن قام الزوج بذلك فلا إثم عليه في تركها الحجاب».

 

وحول مسؤولية الزوج عن التكليف برعاية مصالح أهله، أشارت «الإفتاء» إلى إنه مُكلف بما يدفع عنهم الضرر في الأديان والأبدان، مستندة لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا».

واختتمت دار الإفتاء فتواها بأن «الزوجة إذا كانت لا ترتدي الحجاب الشرعي فإن مسؤولية الأمر به والحث عليه داخلة في نطاق مسؤولية زوجها عنها في رعاية مصالحها الدينية، ويجب عليه حينها أمرُها به، أمرَ إرشادٍ وترغيب، لا أمرَ إجبارٍ وترهيب»، مستندة لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «وَأْمُرِ امْرَأَتَكَ أَنْ تَجْعَلَ تَحْتَهُ ثَوْبًا لَا يَصِفُهَا».