خلق الله الأنثى بطبيعة بيولوجية خاصة، إذ ميزها بفترة من أصعب الفترات تلازمها طيلة حياتها تعرف بـ الحيض من 4 إلى 8 أيام، خلال تلك الأيام تتعرض المرأة لآلام وتعب مستمر، فالله عز وجل حرم عليها الصوم الصلاة وقراءة القرآن لأنها تكون غير طاهرة، لكن بعد انتهاء الحيض يتساءل الكثير من النساء عن حكم صيام المرأة في فترة الاستحاضة.

ما هي الاستحاضة عند المرأة؟

قال الشيخ عويضة عثمان أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أثناء لقاء تليفزيوني على قناة الناس «الاستحاضة هي أن المرأة يتوالى عليها نزول الدم بصورة دائمة بعد انتهاء فترة الحيض لمدة شهر او اثنين أو ثلاثة، وحكم صيام المرأة في الاستحاضة يختلف بين المرأة التي تستطيع التفريق بين لون دم الحيض ولون دم الاستحاضة»

وأضاف:« هناك امرأة تستطيع التفريق بين نوعين من الدم تيجي مثلا في أول الشهر عندي خمس أو ست أيام الدم بيكون فيهم قاتم وغليظ له رائحة معروفة عندها وبعد انتهاء مدة الخمس أيام ينزل دم أحمر رقيق، ويتوالى عليها هذا الدم يسمى استحاضة، بمجرد ما ينتهي دم الحيض تغتسل وتصلي حتى وإن استمر دم الاستحاضة أو ما سماه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم دم العِرق فتتوضأ لكل صلاة، بمجرد أن يؤذن للصلاة تتواضأ وتتحفظ وتصلي».

حكم صيام المرأة عند الاستحاضة 

قال الشيخ عويضة عثمان: «بالنسبة لصيام المرأة عند الاستحاضة يجوز لها أن تصوم وتصلي إذا استطاعت التفريق بين دم الحيض ودم الاستحاضة، أما إذا كانت لا تستطيع التفريق بين دم الحيض ودم الاستحاضة ولون الدم عندها مستمرة بصورة دائمة أحيانا قاتم، وأحيانا فاتح حينها تعمل بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تحيضي في علم الله إلى 6 أيام أو 8 أيام ولماذا هذه المدة تحديدا لأن هذا الغالب في مسألة الحيض وبعدها تغتسل وتبدأ في الصيام والصلاة وأداء باقي العبادات»، موضحا بذلك أنه يجوز للمرأة الصيام خلال فترة الاستحاضة مادامت تستطيع التفريق بين لون دم الحيض ودم الاستحاضة.