كتب: نرمين عزت -
02:39 م | الأحد 27 مارس 2022
لم تسلم المهندسة الشابة من كلمات الإحباط، التي انهالت عليها عندما واجهت الناس بحلمها، وأنها لا تريد العمل في مجالها التي تخرجت فيه وهو الهندسة الكهربائية، وفضلت مجال تطوير التعليم إلكترونيًا، لتكون كلمات الناس لها «في حد عاقل يعمل كدا؟ تبقي خريجة هندسة وتشتغلي حاجة تانية غير مجالك؟»، لكن الشابة الثلاثينية يارا قمر قررت السعي نحو هدفها وهو مشروع التحول الرقمي للتعليم الذي يساعد المدرسين على مواكبة الثورة التكنولوجية الحديثة في ظل التعليم الحديث باستخدام الأجهزة الذكية.
بدأت الفكرة عندما تخرجت «يارا »، 32 عاما، في كلية الهندسة الكهربائية في جامعة عين شمس، ثم بعدها قررت العمل في مجال التعليم، إذ أنه بعد التطور الذي شهدته المؤسسات التعليمية التي أصبحت تواكب الثورة التكنولوجية وتتعامل مع الأجهزة الذكية، قررت «يارا» إطلاق منصة على مستوى الجمهورية لتستطيع الوصول إلى قطاع عريض من المعلمين وتدريبهم في كل المجالات؛ لإيمانها أن البداية الحقيقية لتطوير التعليم تبدأ من المدرس، حسبما روت لـ«هن».
لم تتخيل الشابة الثلاثينية التي كانت بالأمس خريجة كلية الهندسة وبعدما واجهته من صعوبات وكلمات الإحباط المتكررة، أن ينجح مشروعها وفكرتها إلى هذا الحد، فمنصة الأمس أصبحت شركة اليوم، تتعاون مع العديد من الشركات الدولية منها مايكروسوفت وسمارت سكول وأخرى محلية في مجال التكنولوجيا، تضم المنصة تقنيات تعليم حديثة لكي توفر الدعم والمساعدة للمدارس، حتى تبدأ رحلتها في التحول الرقمي وبالفعل تعاونت مع 6 مدارس، بالإضافة إلى مساعدة المعلمين في مواكبة التطور التكنولوجي في العملية التعليمية فهي أيضًا تساعد الطلاب وأولياء الأمور وتمكينهم من الأساليب الحديثة.
«مش عارفين نتعامل مع التاب.. نعمل ايه؟».. تلك الكلمات التي كثيرا ما تتكرر بين الطلاب والمدرسين بعد دخول النظام الجديد، الذي يعتمد على الأجهزة الذكية، بعد سنوات طويلة من التعليم بالكتاب الورقي، كما أن التعامل مع منصات التعليم لم يكن سهلا على الطلاب والمعلمين أيضًا، لذلك قررت «يارا» بعد إطلاق منصتها الإلكترونيه تقديم دورات للمعلمين؛ لمساعدتهم في التعامل مع النظام الجديد، بالإضافة إلى مساعدة الطلاب في حل مشاكلهم مع الأجهزة الذكية، لكن التركيز الأكبر مع المدرسين؛ لأن لهم الدور الأكبر في العملية التعليمية.
أما عن الصعوبات التي واجهتها أثناء العمل في تحقيق حلمها، فقد كانت كلمات السخرية الأبرز، لكن بصحبة زوجها استطاعت استكمال طريقها نحو هدفها، «حقيقي هو دعمني في أوقات كانت صعبة أوي وفي نفس الوقت خلي راسي مرفوعه ديما».
