رحلة بدأت منذ ما يقرب من شهر، كانت فيها الأم هي بطل الصمود، لتصل إلى مرحلة تحول هامة للغاية، بعد أن تمكنت زينب غريب، ونجلها «مصطفى»، من السفر إلى أمريكا كي يتمكن الطفل من العلاج، إذ أصيب بشلل تام في الجهاز الهضمي، ووصلت حالته إلى مرحلة حرجة يجب معها التكاتف من أجل شفائه.

معاناة مصطفى وليد من شلل الجهاز الهضمي

اكتشفت زينب غريب، مرض نجلها منذ ما يقرب من 5 سنوات، ولكنها ظلت قرابة 3 أعوام لا تعلم ما هي طبيعة تلك المعاناة الحقيقية، والتي تبينت لها في آخر سنتين إذ تأكدت أن طفلها مصطفى وليد يعاني من حالة مرضية نادرة، تسببت في شلل تام لكل الجهاز الهضمي لديه، ويحتاج إلى زراعة 12 جهازا حيويا ضمن الجهاز الهضمي كي يتمكن من العيش والتعافي بشكل طبيعي، وذلك بحسب حديث والدته في تصريحات خاصة لـ«هن»، فقد وصل وزن مصطفى إلى 17 كيلوجراما وهو يبلغ من العمر 17 عاما فقط.

تكلفة باهظة لزراعة جهاز هضمي كامل

المشكلة الأساسية التي قابلت والدته بعد تشخيص مرض «مصطفى» هي التكلفة الباهظة لعملية زراعة جهاز هضمي كامل التي وصلت إلى ما يزيد عن 30 مليون جنيها مصريا، إذ تواصل مع أطباء مصريون في الخارج والذين أكدوا نجاح العملية وإمكانياتها ولكن خارج مصر، كون المستشفيات في البلاد غير مؤهلة لتلك العمليات لأنها نادرة وباهظة التكاليف.

ملحمة مصرية لعلاج مصطفى

وبالفعل تواصلت الأم، مع دكتور كريم أبو المجد الذي سيعالج «مصطفى» في أمريكا، وأجرت كافة الفحوصات والتشخصيات السليمة، وهنا جاء دور «المحلمة المصرية» كما تحب الأم تسميتها، فتبرع قطاع كبير من الشعب المصري لإتمام عملية نجلها بالمبلغ المطلوب وهو ما يزيد عن 30 مليون جنيها مصريا، أما الدولة المصرية بداية من الرئاسة ومتمثلة في وزارة التضامن الاجتماعي والصحة والطيران، استجابت بكل أجهزتها لوالدة مصطفى وسهلت إجراءات السفر، والفيزا كما تبرعت بالمبلغ المتبقي لعملية البطل مصطفى وليد.

سفر مصطفى للعلاج في الخارج

في تلك المرحلة كانت المحلمة المصرية قد وصلت إلى نهايتها، وبالفعل أعلنت زينب والدة مصطفى أمس، سفرهما إلى أمريكا على متن رحلة طيران مصرية، وذلك كي يتلقى «مصطفى» العلاج، وشكرت كل من ساهم وتبرع لإنقاذ نجلها، وكذلك من ساعد بالمجهود وإنهاء الإجراءات وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي والدولة المصرية، وكافة المتبرعين.