رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

مدارس زمن كورونا.. مستقبل التلاميذ بين نارين «تعليم حضوري» و«أونلاين»

كتب: إيمان مرجان -

10:32 ص | الإثنين 14 مارس 2022

المدارس في زمن كورونا

الخوف الذي اجتاح العالم، بعد خروج كورونا من منشأه «مدينة ووهان الصينية»، دفع الحكومات حول العالم لاتخاذ إجراءات احترازية وقرارات صعبة، رغم قسوتها على الجميع، إلا أنّ هدفها الأول كان «الحفاظ على الأرواح» ووقف تفشي المجهول، الذي بدا للوهلة الأولى كأنّه وحش ظهر ليقضي على الأخضر واليابس، قبل أن تتضح معالمه فيما بعد، وتظهر اللقاحات التي ساعدت على تقليل العدوى وخفض الوفيات.

الدراسة عن بعد

القرار الجمهوري الذي اتخذه الرئيس عبدالفتاح السيسي منتصف مارس 2020، بتعليق العمل في المدارس لأسبوعين، وما ترتب عليه بعد ذلك من التحول لـ«الدراسة عن بعد»، تبعه قرار آخر قرار من نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، بـ إغلاق الحضانات للفترة ذاتها، إلا أنّ استمرار الوباء دفع مجلس الوزراء لتجديد العمل بالقرار حتى مطلع يوليو 2020، وهو القرار الذي استقبلته الأمهات بحذر وترقب وخوف من المجهول.

بعد عامين كانت للوباء فيهما الكلمة الأولى، تحدّثت «الوطن» لأمهات عن كواليس 24 شهرا مع كورونا، وكيف استقبلن قرار الإغلاق، ثم قرارات إعادة الفتح، حيث اتفقت معظم الأمهات على أنّ قرار النزول للحضانات والمدارس «أحسن 100 مرة» من البقاء في المنزل

طوارئ في المنازل بعد ظهور كورونا

قرار عودة المدارس والحضانات للعمل ولو بشكل جزئي، كان طوق نجاة لـ«أميرة أبوزيد - 36 عاما» وأبنائها الثلاث (ريتاج – 12 عاما)، (أحمد – 9 أعوام)، (جودي – 5 أعوام)، بعد أن أثرت «حبسة كورونا» سلبا على الأطفال: «كنا مقللين خروج إلا للضرورة، كنت خايفة على الأولاد من العدوى، ومكانش حد فاهم حاجة ولا حد عارف اللي إحنا فيه ده هيخلص إمتى».

ترى أميرة أنّ النزول للدراسة في المدارس والحضانات مهم جدا للأطفال، ليس فقط على مستوى التحصيل العلمي، بل صحتهم النفسية وتفاعلهم مع المجتمع: «لما بينزلوا المدارس بيتعاملوا مع ناس من سنهم، وبيتعلموا حاجات كتير، زي التفاعل واحترام الكبير والأهم النظام وإنهم بيطلعوا الطاقة اللي جواهم».

فوائد النزول للمدارس

تنظيم اليوم من الأشياء المهمة التي يوفرها النزول الدائم للمدارس، لذا كانت حريصة على إنزالهم للمدارس يوميا، تقول الأم الثلاثينة: «لو البيت بيعلّمهم 10% فالمدرسة بتعلمهم 90%، يكفي الأنشطة اللي بيشتركوا فيها وتفاعلهم مع الأولاد، ودي حاجات أنا مبقدرش أوفرها لهم في البيت، كمان يومهم بينتظم، بيبقوا عارفين إن النوم له وقت والصحيان له وقت والمذاكرة لها وقت».

«الحضور في المدرسة» من الأمور المهمة التي تحرص عليها «أميرة» خاصة في الشهر الأول من المدرسة، كما أنّها ترى أنّ المدرسة تعلم الأطفال النظام والنوم باكرا، فضلا عن المهارات التي يكتسبونها من الاحتكاك بغيرهم.

اختلاف وجهات النظر بين «مروة سعيد - 37 عاما» وزوجها، انتهى بالتوافق على الاكتفاء بـ الدراسة عن بعد، وعدم الذهاب للمدرسة، خوفا من العدوى، لكنها تؤيد قرار النزول للمدارس بشدة: «بخلي الأولاد يروحوا المدرسة على الأقل أول شهر، بعد كده بيكملوا في البيت لأن باباهم بيخاف عليهم».

«المهارات اللي الأولاد بيكتسبوها في المدرسة مفيش حاجة تعوضها».. بحسب السيدة الثلاثينية، التي أكدت أنّ النظام الذي توفره المدرسة لا يمكن تعويضه في المنزل، كما أنّ الاحتكاك بغيرهم من الأمور المهمة التي تساعد على تطوير مهاراتهم.