مع أذان الفجر تستيقظ لإقامة صلاتها داخل المنزل، وتستعد لاستقبال يوم جديد مع عملها الذي لم تمل أو تكل يومًا منه، وفي الساعات الأولى من اليوم، تذهب «أم محمد» صاحبة الـ65 عاما، لورشتها التي هي إرثها الوحيد من زوجها وابنها المتوفيين، لتبدأ مباشرة يومها وسط «الصنايعية».

ورشة عمرها أكثر من خمسين عاما تحكي السيدة الستينية تفاصيل إرثها لأقدم ورشة تصنيع ألومنيوم في حي الجمالية، والتي ورثتها عن زوجها وولدها الذين رحلوا عن دنيانا قبل أعوام، وذلك خلال حديثها في بث مباشر مع «الوطن».

مهنة تصنيع أواني الطهي المختلفة من الألمونيوم الخام تعلمتها «أم محمد»، على يد زوجها قبل ما يقرب من خمسين عاما، «كنت باجي الورشة معاه أقف أتعلم، وأزيتله وأساعده، لحد ما ربنا كرمنا وجبنا الصنايعية وشغلناها».

حادث يغير مسار حياة «أم محمد»

بعد رحيل الزوج تولى الابن «محمد» مهمة تشغيل وإدارة ورشة والده، حتى جاءت وفاته المنية في حادث شنيع قبل 3 أعوام، ومنذ ذلك الوقت قررت السيدة الستينية تولي مهام عمل وإدارة الورشة بذاتها، «مهنة جوزي وابني وهي اللي فاتحة بيتي وبصرف على عيالي وأحفادي منها».

خطوات تصنيع أواني ومستلزمات الطهي من الألومنيوم

فيما كشفت السيدة «أم محمد»، عن خطوات تصنيع أواني الطهي من الألمونيوم الخام داخل ورشتها الصغيرة، موضحة أنها تمر بثلاثة خطوات، هي التسييح ومن ثم التجميع داخل المخرطة، وتنتهي بالتلميع، «مابتاخدش وقت مننا، ولو في ربة بيت بتحتاج حاجة منهم لبيتها بتستلمها وهي واقفة».