رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

الطفل «سيد» يوثق أول أيام المدرسة بـ«فوتوسيشن».. «كان فرحان وصحي الفجر»

كتب: أحمد الأمير -

11:23 م | الإثنين 11 أكتوبر 2021

الطفل سيد لحظة إلتقاط الصورة الأولى

«إذا طال الليل مهما طال فلا بد من طلوع الفجر» ربما هذه العبارة المدونة في مدخل منزل الطفل «سيد أيمن» البسيط بمنطقة شبرا الخيمة عبرت عن اللحظات التي سبقت دخوله المدرسة، وعكف على توثيقها بالاتفاق مع جاره المصور الفوتوغرافي ليوقظه فجرًا طالبًا منه الوفاء بوعده له بأنه سيلقتط له بعض الصور وهو يرتدي القميص البيج والبنطال البني وهو الزي التقليدي للمرحلة الابتدائية.

اتفاق مسبق على تصوير الجلسة

يسرد المصور الفوتوغرافي «أحمد مهنى» ملتقط الصور أجواء الفرحة غير العادية التي خيمت على الطفل الصغير مع طلوع الفجر في أول يوم دراسي له قائلًا إن التلميذ سيد أيمن هو جاره ويقطن في شارع «كريستال عصفور» بمنطقة شبرا الخيمة واتفقا هو وابن منطقته على توثيق اليوم الدراسي الأول عندما كان الطفل في الشارع ليلة ذهابه للمدرسة ودخل سوبر ماركت ثم أحد الأفران ليشتري «الفينو والجبنة» استعدادًا لوجبته المدرسية الأولى ثم الاستيقاظ مبكرًا لعمل جلسة التصوير.

المصور: صحاني الساعة 5 الفجر

يؤكد المصور الشاب خلال حديثه لـ«الوطن» أن الطفل سيد كان سعيدًا للغاية وعرض عليه أن يظهر في هذه الصور وهو يرتدي ملابسه الجديدة فعلم منه أنه سيلتحق بأول سنة في المرحلة الابتدائية ليفاجأ به يرتدي الملابس المدرسية التقليدية لهذه المرحلة وكانت الساعة 5 فجرًا «صحاني الفجر وكان مستعجل وفرحان».

التحق بمدرسة فاطمة الزهراء الابتدائية 

جلسة التصوير استغرقت الساعات الأولى من الصباح، التي سبقت أول حصة في مدرسة «فاطمة الزهراء» الابتدائية التي التحق بها الطفل وكان سيد مقبلًا بشكل كبير على الذهاب إلى مدرسته رغم أن بعض أقرانه بدت عليهم علامات الحيرة والخوف لأنه اليوم الأول في الدراسة، وجميعنا مر بهذا الموقف ما بين خائف ومتردد وهي أشياء لم تظهر على وجه سيد إطلاقًا حسبما أكد ملتقط الصور. 

يستطرد في حديثه: «الصورة الأولى كانت في مدخل منزله وكان يعبر عن سعادته بطريقة مختلفة جدًا ويقفز على سلم منزله وكأنه ينتظر أجمل شيء يراه في حياته ثم مر على جيرانه وكان يتحدث مع كل من يقابله ويخبره بأنه ذاهب إلى المدرسة وذلك بعد أن ودع والده عامل «الدوكو» ويدعى أيمن بقبلة سريعة قبل أول صورة يخضع لها ثم اختار بعض الأماكن ليخضع للتصوير أمامها ومن ضمنها إحدى المدارس الخاصة، شكل المدرسة كان عاجبه جدًا».

أنا رايح المدرسة يا جدعان

 يختتم المصور: «التلاميذ في هذا التوقيت بدأوا في النزول إلى الشوارع لكن سيد قرر ووالده أن يستقلوا توك توك وبدأ الطفل وقتها في مخاطبة أشخاص آخرين ليسوا جيرانه يخبرهم بأنه ذاهب إلى المدرسة ويلهو بطريقة عفوية وطريفة، هووبا يلا..أنا رايح المدرسة يا جدعان حتى وصل إلى كشك صغير واشترى بعض الحلوى ودخل المدرسة وهو منشغل في التقاط الصور واندمج بعدها في الحصة المدرسية الأولى في حياته».