لم يكل أو يمل يومًا من وقفته على مدار ساعات طيلة أيام الأسبوع، خلف صينية بسيطة من البسبوسة وأخرى من الكنافة أو الجلاش، بدأ في بيعهم للمارة والزبائن بحي الغورية، حتى نال شهرته الواسعة التي كان ورث جزءًا كبيرًا منها عن والده الراحل، وبات سيد علي، صاحب الـ67 عامًا، أقدم بائع للحلوى بمنطقة الحسين.

وراثة للمهنة عن الوالد 

وفي بث مباشر عبر جريدة «الوطن»، كشف «سيد» عن تفاصيل امتهانه لصناعة الحلويات الشرقية وبشكل خاص البسبوسة التي أصبحت وسيلة جذب كبيرة لزبائنه على مدار نحو 40 عامًا، موضحًا أنه تعلم هذه الصنعة من والده قبل رحيله، «كانت وقفة أبويا الله يرحمه، وكنت باجي أساعده، ولما اتوفى كملت المسيرة وعايش منها ومتزوج وعندي 3 بنات».

مشاهير ترددوا على بائع البسبوسة

مذاق حلوى «عم سيد» لم تكن وسيلة جذب للزبائن من العامة فقط، بل اعتاد عدد من مشاهير الفن التردد عليه، لشرائها بشكل مستمر خاصة في شهر رمضان من كل عام، فكان على رأسهم محمود ياسين، سعيد عبد الغني، حسن الأسمر.

وأوضح البائع الستيني، أن الفنان الراحل سعيد عبد الغني، اعتاد التردد عليه بشكل خاص في ليلة 27 رمضان من كل عام، «كان بيجي يفطر كباب وأول ما يدخل الشارع يقولي إعملي صينية مدورة، وحُطلي فيها كنافة بالقشطة، ورواني، وبسبوسة، وكان بيجي معاه حوالي 15 واحد صحفيين وكُتاب ومشاهير، كمان الفنان الراحل حسن الأسمر كان بيجي في رمضان، وهو خارج ياخد مني البسبوسة».

سر صنعة البسبوسة 

وكشف البائع الستيني عن سر تحضيره للبسبوسة التي لا تزال وسيلة جذب لزبائنه حتى اليوم، موضحًا أنه يُعدها مستخدمًا سمنة بلدي، «بعملها بسمنة بلدي بجيب للصينية كيلو سمنة بلدي، مابحطش الصناعي، وبشغل السبرتاية من تحت وأنا شغال وبسيحها عليها من فوق»، إذ اعتاد «سيد» على بيع كيلو البسبوسة مقابل 16 جنيها قبل حوالي ما يقرب من 30 عاما، لكن بات يبيعها اليوم مقابل 80 جنيها للكيلو.