رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

الأنيميشن وسيلة «نهى» لتعليم طلابها في طب قصر العيني: «أسرع وأسهل»

كتب: شيماء مختار -

10:32 م | الإثنين 07 مارس 2022

دكتورة نهى

أستاذة جامعية تتعامل مع الحشرات والديدان كأنهم أصحابها يدور بينهم حوار خاص، لذلك قررت أن تستخدمهم في مساعدة طلابها عن طريق الباوربوينت والأشكال الهندسية المختلفة، وباتت الأدوات التي تجسد بها الطفيليات بالأنيميشن، وسيلة لإيصال معلوماتها للطلاب ويفهمونها بشكل أسرع، حتى تثبت في ذهنهم ويسترجعونها وقت الحاجة بسهولة.

نهى مدبولي مدرس طفيليات بكلية طب قصر العيني، جاءت إلى مصر في مرحلتها الثانوية العامة بعد نشأتها في مكة المكرمة، تفوقت بدراستها كثيراً حتى التحقت بكلية الطب، خلال دراستها لم يجذب انتباهها سوى مادة الطفيليات التي قررت أن تتخصص بها بعد تخرجها، قائلة: «إحنا عندنا تخصصات إكلينيكية وأكاديمية وأنا مكنتش شايفة نفسي في الإكلينيكي اخترت التدريس واللي ساعدني في دا إني كان ليا تعيين في الجامعة».

سرد المحاضرة على شكل قصة

«الطفيليات كانت من أكثر المواد اللي حبيتها في سنين الدراسة بتعرف كل حاجه عن الكائنات الحية وقصصها المختلفة» حسب ما روته نهى لـ«الوطن»، لم تكن المادة سهلة أمامها، لذلك حضرت رسالة الماجستير بها حتى تتمكن من معرفة أسرارها، ساعدها على ذلك أساتذتها منهم من كان يرسم المواد حتى تسهل عليهم، ومنهم من كان يسرد المحاضرة على شكل قصة، أتقنت نهى الطفيليات بكل ما يشملها.

ترجمة المعلومات في رسمة كرتونية

ابنة القاهرة، طلبت من رئيس قسم الطفيليات أن تبدأ محاضرات دعم للطلاب، روت: «دا كان تحديا كبيرا جدا ليا لإن كان سني صغير وفكرت ايه الطريقة اللى ممكن تجذب انتباه الطلاب»، على الرغم من أن نهى لا تحب الرسم إطلاقا، إلا أنها كانت تحب الأنيميشن والكرتون، لذلك استخدمتهم في شرح وترجمة المعلومات على شكل رسمة حتى تسهل على طلابها.

الطفيليات تتجسد في هيئة بشرية

«الباوربوينت والأشكال الهندسية»، أدوات نهى الرئيسية المستخدمة في ترجمة المعلومات على شكل رسمة، حبها الشديد للطفيليات دفعها أن تتخيل أن هذه الحشرات عبارة عن أشخاص حقيقية تتحاور معهم، «الصعب هو تخيل الرسمة نفسه لكن كنت بتعامل مع الديدان والحشرات بمنظور مختلف من وجهة نظري فبرسمهم زي ما هما في خيالي» حسب تعبيرها.

حب الطلاب لطريقة «نهى» في شرح الطفيليات

ما يقرب من ساعتين، الوقت المستخدم في إنهاء رسمة واحدة، «الدودة الواحدة بتاخد تلت ساعة فعشان أعمل رسمة كاملة بتاخد اكتر من ساعتين» هكذا عبرت نهى، أحب الطلاب هذه الطريقة كثيراً مرددين أن الرسومات وصوت الشرح يثبت في ذهنهم وذلك يساعدهم في تخطي الامتحانات بجدارة، موضحه أن رسم الطفيليات أكثر شيء تستمتع به، كما أنها تهرب من ضغوطات ومشاكل حياتها داخل شاشة الكمبيوتر.