رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

للرجال فقط

رحلة فوانيس «عم مصطفى» من الدرب الأحمر لأوروبا: «الواحد بـ 25 جنيها»

كتب: هبة سعيد -

01:05 ص | الإثنين 07 مارس 2022

مصطفى حمودة

بين آلاف الفوانيس يجلس عم مصطفى الخمسيني في دكانه الصغير الذي يجمع العديد من القطع المعروضة، التي ظل أيامًا وليال في صناعتها لتباع مع اقتراب شهر رمضان الكريم حيث تمتلأ الشوارع بالبهجة كعادة حافظ عليها المصريون، وفي حي باب الخلق بالقاهرة، يتواجد مصطفى حمودة في منطقته التي تميزت بالمهن الحرفية، حتى أصبح ابنًا لها بعد صناعته لأول فوانيس من الصاج منذ سنوات.

حكاية عم مصطفى مع الفوانيس الصاج

رأى مصطفى حمودة التكاليف الباهظة لأسعار الفوانيس المصنوعة من السلك، ولاحظ أنه يدمر الفانوس ولا يصلح للاستخدام بمجرد طي السلك، وهو ما دفعه للتفكير في صناعة فوانيس من الصاج حتى لا يتكلف الزبائن من حين لآخر، ويظل الفانوس معهم على مدار سنوات وبسعر زهيد «فكرت إن الصاج مش بيتعوج ولا بيتلحم، هيعيش مع الزبون».

وعليه، استعان مصطفى بأخيه الذي شجعه لاتخاذ أول خطوة لتحقيق فكرته، وذهبا لشراء المعدات اللازمة للمهنة، حتى صنع أول فانوس صغير، وتفاجأ بانبهار المحيطين به، ما شجعه على صناعة العديد من الفوانيس بأحجام مختلفة «انبهروا بخامة الفانوس أنه قوي وشجعوا الفكرة».

رحلة الفوانيس من الدرب الأحمر لأمريكا 

ولمدة أعوام، قضى مصطفى حمودة العديد من الليالي في صناعة الفوانيس التي أحبها وتعلق بمجالها، وأخذ يطور من نفسه داخله من حين إلى آخر حتى أصبح يصنعها من البلاستيك والزجاج أيضًا «التصنيع بياخد وقت علشان تقفيل الصاج»، ولم تقتصر شهرته بين المصريين فقط، فكان له نصيب بين الدول المختلفة، بعد أن فتح مشروعًا لترويج صناعته فقط «واحد وزوجته فتحوا المشروع في أمريكا، بينزلوا يخدوا مني كميات».

ويصنع صاحب الـ 58 عامًا فيما يتراوح من 25 إلى 30 فانوس خلال اليوم، ولكن الصناعة يبدأها من العيد الصغير، «بوقف الصناعة على القماش لكن لازم أكون مخلص قبل رمضان والأسعار بتبدأ من 25 لـ 450 جنيها»، حتى يحل شهر رمضان الكريم ويبدأ في عرض صناعته التي يشعر بالفخر بفرحة الأطفال والكبار عند شراءها، «عمري ما فكرت في شغل تاني، وأكتر حاجة بتفرحني إن يجيلي ناس بالاسم بحس إن نجحت، أنا صناعتي وصلت الأردن، السعودية، وأوروبا».