كتب: مريم النادي -
04:52 م | الأربعاء 16 فبراير 2022
فيروس نقص المناعة البشرية أو «الإيدز»، هو مرض مزمن وخطير على الحياة يسبب قصورًا في الجهاز المناعي، ويسلب الجسم قدرته على محاربة ومقاومة الفيروسات، والجراثيم، والفطريات؛ مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة.
ووفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، نجحت امرأة أطلق عليها العلماء في مركز نيويورك الطبي اسم «مريضة نيويورك»، في هزيمة الفيروس بعد تلقيها علاجًا نادرًا وخطيرًا بالخلايا الجذعية، وتعد أول امرأة ورابع شخص يتم علاجه من الإيدز على الإطلاق، حيث كان الثلاثة السابقون جميعهم رجال.
بالاضافة إلى الإيدز، كانت المرأة مريضة بسرطان الدم أيضًا، وكان العلاج هدفه مكافحة كلا المرضين في وقت واحد، ولكنه أيضًا محفوف بالمخاطر لدرجة أن الأطباء قالوا إنه لن يستخدم على الشخص يمكن إدارة الفيروس لديه من خلال الطرق العادية، ولتطبيق هذا العلاج يبحث الأطباء أولاً على متبرع لديه طفرة نادرة تجعله مقاومًا للفيروس، وهذا الطفرة لا توجد إلا في واحد بالمائة فقط سكان شمال أوروبا، بالإضافة للصحيفة البريطانية.
يقوم الأطباء بتدمير جهاز المناعة الأصلي بالعلاج الكيميائي، مما يؤدي هذا إلى تدمير عدد كبير من الخلايا المناعية المصابة بالفيروس، بعد ذلك يتم زرع الخلايا الجذعية، والتي تمنع أي خلايا مصابة متبقية من إصابة خلايا مناعية أخرى.
ولخطورة هذا العلاج أكد الأطباء أنه غير أخلاقي تماما محاولة علاج الفيروس بزراعة الخلايا الجذعية لشخص ليس لديه سرطان في مرحلة متأخرة أو أي حالة أخرى تجعله من المحتمل أن يموت ما لم يتم إجراء تدخل طبي كبير.
وكانت حالة المرأة مناسبة تماما لتلقي العلاج، حيث تم تشخيصها بالإيدز في عام 2013 وسرطان الدم في عام 2017، وتلقت العلاج لمدة أربع سنوات، وأفاد الأطباء بأن جسدها كان يتفاعل بشكل جيد مع العلاج وسرعان ما بدأ شفاؤها من السرطان وعلى إثره توقف علاجها من الإيدز.
على الرغم من توقف المرأة عن تلقي العلاج منذ أكثر من عام، إلا أن الفيروس لم يعاود الظهور مرة أخرى، وأظهر المسح المتكرر لجسدها عدم وجود خلايا للفيروس لديها القدرة على التكاثر.