رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«محمد» فني تكييف وزوجته دراعه اليمين: «طلعت أرجل من كل اللي اشتغلوا معايا»

كتب: آية أشرف -

07:56 ص | الأحد 06 فبراير 2022

محمد وزوجته

رغم برودة الطقس، وتقلبات الجو، وانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير، لم يتوقف محمد سليم، في العقد الثالث من عمره عن عمله كـ «فني تكييف» لا ينظر للأمطار ولا لعواقب عمله بالكهرباء خلالها أو حتى صعوده للدور الحادي عشر لإصلاح المكيفات، فرغم تلك الصعوبات كانت زوجته هي الحضن الوحيد الذي يسعه في هذا الصقيع، ليس فقط بالمنزل، ولكن خارجه، خطوة بخطوة في عمله رغم عدم معرفتها الكاملة به. 

مشاعر مزدوجة بين الحب والخوف والتوتر، وربما الفخر والدعم تربط بين الزوجين خلال عملهما، أو بالأحرى خلال أدائه عمله ومساعدة زوجته له. 

 فربما كان سبب امتناع الزوجة عن مساعدة زوجها في البداية، هو المجتمع الريفي الذي يحتضنهما، خاصة أنهما يقطنان بقرية داخل الزقازيق، وفقًا لما ذكره الزوج لـ «هُن»: «المدام كان نفسها تطلع تشتغل معايا من زمان وأنا كمان بالنسبة ليا معنديش مشكلة، لكن لأني فى مجتمع ريفى كان هناك حواجز». 

قررت تنزل معايا في أكتر يوم مطر

في يوم من شهر مضى كانت بداية ظهور زوجة محمد سليم، معه كـ «مساعد شخصي» بعدما استقبل اتصال من واحدة من السيدات تطلبه لصيانة التكييف الخاص بها: «مكانش فيه مساعدين عاوزين ينزلوا معايا في الجو ده فقالتلي أنا هاجي معاك هساعدك، ووافقت إنها تكون معايا وتيجي فعلًا».

متابعًا: «أنا كنت محتاج الشغل في الوقت ده ماديا والمدام لاقتني متضايق فقلتلها لقيتها غيرت هدومها وقالتلي أنا هاجي معاك قلتلها والله انتي راجل فخدتها مضطر، وسبنا اطفالنا مع جدتهم، لكن فعلًا كانت خير السند العون».

وجود الزوجة بجانب زوجها، على الرغم من كونها ليست بدراية كاملة بعمله لكنها كانت تحمل الكثير من مشاعر الدفء والود، التي جعلتها تبدو كأشطر المساعدين لفني التكييف: «كانت واقفة تناولني كل حاجة وتغسل الفلاتر، كنت أطلب منها المفك أو المفتاح وأوصفلها شكله بالتفصيل عشان تعرفوا، ساعات الموضوع يضحك وهي متوترة، لكن كان كله حب وهي مصرة تساعدني عشان محدش وافق وقتها».

اتخضت لما طلعت الدور الـ 11

وكشف الزوج عن أكثر المواقف رعبًا في حياة زوجته خلال عملها معه: «خضتها كلها لما شافتني طلعت أقف على الكومبريسور من بره الشباك، في الدور الـ11، كانت أول مرة تشوفني كدة، لكن كانت بتحاول تتمالك أعصابها وتساعدني نخلص شغلنا اللي محتاجينه».

وأكد الزوج أنه اكتشف أن زوجته هي خير السند والعون في عمله: «أتمنى نكون نموذج مكافح ونحقق نجاحاتنا سوا». 

الكلمات الدالة