رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«مريم» ووالدتها يصنعان المكرمية: «الحكاية بدأت ببرطمان من إنتاج الصغيرة»

كتب: هبة سعيد -

06:12 ص | الخميس 13 يناير 2022

فاطمة ومريم

خيوط وحبال كان بإمكانها أن تخرج مظاهر فنية وإبداعية، تجذب إليها الناس من كل حدب وصوب، صنعت بأنامل السيدة فاطمة وابنتها مريم، اللتان بدأتا مشوارهما بـ«برطمان» صنعته الصغيرة، ومن هنا تطورت الفكرة حتى أصبحت هواية يمارساها، مكنتهما من عمل مشروع خاص بها، ولم تكتف الأخيرة عند أول خطوة لنجاحها، بل وصلت إلى إعطاء دورات تدريبية لتعليم صناعة المكرمية إلى أقرانها من الفتيات.

بدأت بـ«برطمان»

قصة نجاح خاضها الثنائي اللتان تقيمان في مدينة حلوان، كانت بدايًة من برطمان صنعته «مريم»، وعرضته على صفحتها الشخصية بموقع «فيس بوك»، حتى تفاجئت بآراء الزملاء والأهل، ما شجعها على تطوير ذاتها، والرغبة في خوض عالم صنع المكرمية.

مريم تعلم والدتها

بعد رؤية السيدة «فاطمة» ما صنعته ابنتها، انجذبت لمظهره الإبداعي، وأرادت أن تشجعها على صنع المزيد من شغل المكرمية، لتتحول إلى شراكة مهارية مشتركة بينهما.

وعليه ذهبت «فاطمة» البالغة من العمر 41 عامًا لإحضار الخامات الخاصة بصنع المكرمية، ومن ناحية أخرى بدأت الفتاة الصغيرة في تطوير مهارتها، من خلال فيديوهات عبر الإنترنت.

تتعلم «مريم» صاحبة الـ21 عامًا، وتلقن والدتها، « بتعلم الشغل من بنتي وبننفذه مع بعض، بدأنا مشروعنا الصغير، وبفضل من ربنا والحمد لله بقينا أشهر صناع مكرمية في حلوان»، لم يكن في مخيلة إحداهما أن تعمل في حرفة المكرمية، ولكن حرصت كلتيهما على تطوير ذاتهما، وأنفسهما في وقت قياسي حسبما روت الأبنة «مريم».

«احنا بنخلص الشغل مش بنصدق إننا اللي عملناه»، هكذا عبرت «مريم» التي تدرس في الصف الثالث بكلية الحقوق، وتحمل مسؤولية مصاريفها الخاصة بأكملها، حسبما روت والدتها: «بنتي بتدرس في تالتة حقوق وهي معتمدة على نفسها في كل المصاريف».

وعن الأعمال الفنية التي نفذها الثنائي، أوضحت الأم: «شغل المكرمية موجود من زمان، لكن احنا طورنا وبعدنا عن التقليدي، بنعمل سلبيرات وشنط وتوك وكارديجان مرايات مراجيح شابوهات..».

«جروب» على موقع «فيس بوك»

روت «مريم» أنهما أنشئتا مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، جمعوا بها الأهل والأقرباء، وبدأتا في عرض أعمالهما: «لقينا إقبال كبير جدا، وبيطلب مننا شغل ويعجب الناس، وغير كده بيقولوا لصحابهم علينا»، لكن تواجهان بعض الصعوبات من قبل «الصنايعية»: «في المجال ده بنتعامل مع نجار، وحداد، بتاع إزاز، وورش تقطيع لليزر».

يأخذ الثنائي الكثير من الوقت لتوفير أفضل الخامات: «الخيط التركي الملون مكنش موجود في مصر، بجيب صبغة نضيفة، وخيط وأعمله بنفسي، بنبذل مجهود مش طبيعي»، وبعد ذلك تجد العملاء تعترض على الأسعار، لكن رغم ذلك أكد الثنائي أنهما يعتمدان بشكل أساسي على أنفسهما في كل شيء.

مريم تعطي «كورسات» تعلم المكرمية

لم تكتف مريم بالوقوف عند تعليم والدتها فقط، بل أصبحت تلقن أقرانها من الفتيات صنع المكرمية: «بقيت بدي كورسات الحمدلله، وبعلم ناس كتير جدًا»، وتطمح السيدة وابنتها في تكبير مشروعهما، ويمتلكان ورشة يعمل بها الكثير: «احنا شغلنا كله أونلاين، لكن أكتر من مكان بيطلب مننا شغل يبيعوه».