رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

«زينب» تطوع موهبتها في صناعة عرائس ديزني لخدمة أطفال الصم بلغة الإشارة: من حقهم يفرحوا

كتب: غادة شعبان -

02:01 م | الخميس 06 يناير 2022

زينب حامد

مجسمات وشخصيات كارتونية عرفناها واعتدنا على رؤيتها على شاشات التلفزيون، عشنا معها وتأثرنا بها، وكانت واحدة ممن وقعنا في غرامها هي الثلاثينية زينب حامد، التي قررت احتراف مهنة صناعة الشخصيات بأنامل يديها، وخصصت بعضا من تلك الأعمال لذوي القدرات الخاصة، من الصم وضعاف السمع، خلال المشاركات في المعارض والاحتفالات الكبرى داخل مصر وخارجها، عن طريق لغة الإشارة التي تساعدها على توصيل منتجها ومجسمها بشكل مبسط.

ترتدي الشابة الثلاثينية المجسمات التي تصممها لتقديم عروض تمثيلية للشخصية، لتوصيل فكرتها بشكل أكثر، والتي روت كواليس مشروعها الذي ذاع صيته خلال حديثها لـ«الوطن»، إذ قالت إنها تعتمد في البداية التعمق في تفاصيل الشخصية وتحديد ملامحها ونسب الشكل والملامح والأبعاد لتحويلها من مجرد رسمة مسطحة لمجسم ثلاثي الأبعاد، ثم تأتي بعد ذلك خطوة النحت وهي المرحلة التي يتوقف عليها نتيجة العمل والذي يتطلب الدقة ومراعاة لنسب التشريح.

شخصيات ديزني صوت وصورة على أرض الواقع

تبدع «زينب» في الشخصيات التي تصممها من البداية حتى الانتهاء، والتي قالت إن مرحلة الكسوة والتغطية من أهم المراحل التي يعتمد عليها التصميم ككل، والتي تبدأ من شد القماش وتركيب الشعر، مرورا بمرحلة تركيب الملامح وعمل المكياج للشخصيات، ثم تجهيز الملابس الخاصة بالشخصية مثلما ظهرت على الشاشات وفي أفلام ديزني

«زينب» طوعت موهبتها لخدمة ذوي القدرات الخاصة: أنا الموديل كمان

ربما كان قرار«زينب» في الدخول لعالم المجسمات والفن يعود لكونها تخرجت في كلية التربية الفنية، قبل 10 أعوام، إذ كان مشجعها الأول هو والدها الذي اكتشفت موهبتها في الرسم منذ الطفولة، ثم زوجها الذي دعمها حتى مشاركتها في المعارض المختلفة، إذ قالت:«فى الكلية درست على مدار 5 سنين أكتر من 11 مادة فنية ما بين الأشغال الفنية والنحت والتصميم والمعادن والحلى والخزف والنجارة ومواد تانية كتير وقررت ابدأ اشتغل فى الإكسسوارات وفعلا عملت إكسسوارات، وقررت أغير المجال واشتغل في الرسوم الكرتونية وتصميم الجرافيك خصوصا إني سبق ليا وتدربت في شركة تصميم مسلسلات كارتونية أثناء دراستي في السنة الثالثة».

تواصلت الفنانة الثلاثينية مع أحد مجلات الأطفال بالأردن، وبالفعل كانت تقوم بتصميم الشخصيات من المواصفات التي تحصل عليها من المؤلف للقصص والمطلوبة للشخصية.

وبدأت الفتاة الثلاثينية مشروعها الأول بمبلغ 300 جنيه، إذ كانت تصمم المجسمات الكارتونية وتسوق لها وتقدم عروضها داخل الحضانات والمدارس، وأصبحت رقم واحد في مصر ودول الخليج.

وحولت «زينب» مشروعها ليناسب جميع الأطفال وبخاصة ذوي القدرات الخاصة من الصم وضعاف السمع، من خلال تعلم لغة الإشارة، والتي ساعدتها على توصيل فكرتها وإدخال السرور، إذ شاركت في مهرجان موسم الرياض، والاحتفال الوطني السعودي والكويتي، وجاءت مشاركتها بشخصية للصم وضعاف السمع في مؤسسة آل زايد في الإمارات، والتي قالت عنها:«اتطلبت العروسة منى وصنعتها بسعر رمزي جدا عشان حاجة لأطفال الصم والبكم، والفكرة فيها إنها تشد الأطفال عشان يتعلموا لغة الإشارة وهيبقى مركزين مع العروسة أكتر من الشخص العادي».