رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

«جلطة» غيّرت حياتها وتعول أسرتها بـ«صندوق خشب».. عفاف: نفسي أسدد ديوني

كتب: شيماء مختار -

01:37 م | الأربعاء 05 يناير 2022

عفاف بائعة المناديل

«حياة هادئة ومنزل مستقر، يخرج الأب إلى عمله صباحا ويعود في المساء، ويخرج الأبناء إلى مدارسهم ويعودون لاستذكار دروسهم، يجتمعون سويا على مائدة الطعام، ويحكي كل منهم كيف كان يومه قبل العودة إلى المنزل».. ملخص لما كانت عليه أسرة «عفاف محمود» صاحبة الـ47 عاما، قبل نحو 5 أعوام، تبدّل فيها الحال إلى الأسوأ، واضطرت للخروج إلى الشارع بحثا عن عمل تنفق به على أسرتها.

على أحد أرصفة شوارع حي العمرانية، تجلس «عفاف» أمام صندوق خشبي صغير، وضعت عليه بعض المناديل والكمامات، تبيعها للمارة لكسب قوت يومها والإنفاق على أسرتها، وتسديد الديون التي تثقل كاهلها بعد أن تراكمت على زوجها، الذي ترك عمله كـ«سائق تاكسي» بعد إصابته بـ«جلطة» أقعدته في منزله.

«جلطة» غيّرت مصير الأسرة

تعول السيدة الخمسينية أسرتها المكونة من 3 أفراد، هي، وزوجها صاحب الـ60 عاما، وابنها صاحب الـ60 عاما، بعد زواج 2 من بناتها، تقول لـ«الوطن»: «كنا عايشين زي أي بيت عادي، جوزي كان شغال على تاكسي جهزنا منه البنتين الكبار مع الجمعيات».

كفاح عفاف

قبل 5 سنوات، بدأت عفاف رحلتها في الكفاح والبحث عن عمل يناسب عمرها، لتجد ضالّتها في بيع المناديل: «ده الشغل الوحيد اللي لقيته مناسب لسني، بعد ما جوزي قعد في البيت لما جاتله جلطة خلته مش قادر يتحرك».

يوفر الصندوق الخشبي دخلا صافيا لـ«أسرة عفاف» يتراوح بين 30 و40 جنيها يوميا: «بشيل منهم عشان القروض اللي عليّا عشان أجهز بنتي الصغيرة، والإيجار، وبناكل على قدنا، وأهل الخير ساعات بيعطفوا عليّا ويدوني اللي فيه النصيب».

تتمنى «عفاف» أن يمد لها أحد يد العون لمساعدتها على سداد القروض، التي أصابتها بـ«الأرق» و«الحيرة»: «نفسي أسدد القروض اللي عليّا، أنا مبنامش الليل، مش عايزة أكل ولا شرب بس أسدد الفلوس، خايفة لو معرفتش أسددهم أتحبس وأدخل السجن، وأسرتي ملهاش حد غيري في الدنيا بعد ربنا».