رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مانجحتش في العربي وبقت مدربة إنجليزي.. قصة نجاح «شروق» في 4 شهور

كتب: شيماء مختار -

11:14 ص | الأحد 02 يناير 2022

شروق حسين

في عمر الـ16 عاما، تبدلت حياتها تماما بداية من تحطم أحلام الطفولة بوفاة والدها، لتواجه بعدها العديد من الصعوبات التي تقف حائلاً في طريق ممارستها الحياة بشكل طبيعي، التحقت بكلية الآداب قسم اللغة العربية التي لم تكن تريد الانضمام له، وبعد قضاء 8 سنوات تخرجت في الجامعة بتقدير لم يواكب مدة سنوات الدراسة.

احتراف اللغة الإنجليزية

شروق حسين التي اشتهرت في عالم تدريب اللغة باسم «شيري»، تروي كواليس رحلتها في احتراف اللغة الإنجليزية في مدة لا تتجاوز الـ4 أشهر، قائلة: «واجهت مشاكل كتير في حياتي تخليني معرفش أعيش بعد كده، وكنت خايفة أوصل لسن الـ30 ومشتغلش، كده أدفن نفسي أحسن»، حسب تعبيرها لـ«الوطن».

معلمة لغة عربية كانت المهنة الأولى لـ«شيري»، ولكنها لم ترضي طموحها، لتبدأ رحلة البحث عن عمل آخر، كانت دائما تقابل بالرفض لأنها لم تكن تجيد اللغة الإنجليزية، لتشعر بحالة من الإحباط الشديد لكنها لم تستسلم لواقعها المرير، قائلة: «كان كله بيطلب اللغة عشان كده قررت اتجه للكورسات بعد معاناة في إقناع أهلي».

في أكثر من 3 أماكن في وقت واحد بدأت «شيري» في دروس التقوية حتي تستطيع إتقان اللغة الإنجليزية، كانت تذاكر نحو 9 ساعات يومياً، قائلة: «كنت بنام 5 ساعات في اليوم عشان أعرف أوفق بين المذاكرة والكورسات»، لتتمكن بعدها من احتراف اللغة في مدة لا تتجاوز الـ4 أشهر.

خدمة عملاء باللغة الإنجليزية

«خدمة عملاء» كان العمل الأول لـ«شيري» باللغة الإنجليزية، لتستمر به لمدة 3 أشهر، وانضمت لمركز خاص بدروس التقوية، قائلة: «قولتلهم أنا عايزة أشتغل، جربوني ومش عايزة فلوس منكم»، لتستمر بعدها لمدة سنة في التدريب، ولكن خلال هذه السنة حققت نجاحا باهرا، لتترك بصمة على طلابها، وهنا أيقنت أنها وجدت أخيرا المجال والوظيفة المناسبين.

منذ 5 سنوات بدأت «شيري» في مجال تدريب المهتمين باللغة الإنجليزية، لتتمكن من تغيير مصير آلاف الأشخاص، فلديها طلاب من كل أنحاء العالم باختلاف الجنسيات، وافتتحت 3 فروع للتدريب في القاهرة، وتقوم بالتدريب عبر الإنترنت أيضا ليتوافد عليها العديد من الطلاب.

وفي نهاية حديثها أكدت أنها تحلم بإنشاء أكبر صرح تعليمي للغة الإنجليزية في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أن تصبح أمهر معلمة لغة إنجليزية على مستوى العالم، وأن تحصل على الماجستير والدكتوراه في جامعة «كامبريدج» أو «أكسفورد»، لتوجه رسالة إلى الشباب: «مهما كانت الحياة مستحيلة عافر فيها عشان تاخد اللي تستحقه».