«البوي فريند» VS «عريس الصالونات»، تحدي جدلي على شاشات التليفزيون، طرفيه الدكتورة هبة قطب استشاري الطب الجنسي والعلاقات الزوجية، والدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إذ تبنى كل منهما وجهة نظر متعارضة تماما مع الأخرى، فيما يخص مسألة الارتباط والزواج عن حب، مستعرضين ما يعزز رؤيتهما، والنتائج التي قد تترتب على تلك العلاقات.

هبة قطب: الأهل لازم يعرفوا بنتهم بتحب مين

تشجع هبة قطب، فكرة الحب قبل الزواج تحت مظلة الأسرة، إذ ترى أنه سيمنع أن تكون البنت فريسة لأي شخص: «دي العاطفة غير الموجهة، بمعنى لما البنت تقع في حب حد، وأهلها مانعين، فهي بتكون فريسة سهلة لأي حد يستغل مشاعرها».

وشددت استشاري العلاقات الزوجية، خلال تصريحات تليفزيونية، على ضرورة أن تبني الفتيات جسور الثقة مع أمهاتهن على وجه الخصوص: «لو البنت روحت لمامتها، هتقولها النصائح، فالدنيا تكون موجهة، المفروض ده الصح».

وعن كيفية معرفة البنت جدية علاقة الحب مع من تحبه، قالت هبة: «لما تقول أنا هقول لأهلي عليك، لو هو جاد هيقولها أيوة ويقابلهم ويقعد معاهم، ولو اختفى يبقى خلاص إحنا عاوزين كده، المفروض تقوله من أول شهر من علاقتهم تعالى قابل أهلي، عشان يعرفوا مين اللي أنا بحبه، وهو بيحبني».

أستاذ طب نفسي: زواج الحب واللف فاشل

خالف الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، رأي هبة قطب، مؤكدا أن الحب والمشاعر قبل الزواج لا تفيد، معتمدا في رؤيته على أن «خريطة الست الوجدانية أو العاطفية تتشكل مع العلاقات المختلفة، ولما تيجي تتجوز تبقى الخريطة عندها متلخبطة، ويكون فيه نوع من التلوث العاطفي داخلها، أنا رأيي أنها متحبش إلا لما تيجي تتجوز».

وضرب المهدي، خلال تصريحات تليفزيونية، نموذجا بأسرته: «أنا عندي بنتين، الحمد لله محطونيش في الموقف ده، والعريس لما شافها، شافها عن طريقنا، جواز الصالونات مش عيب، وأنجح زواج هو المرتب اجتماعيا، لكن زواج الحب واللف والتجارب والعشق، فاشل جدا، ونسبة الفشل عالية جدا»، محذرا من أنه في حالة وجود عاطفة قوية، ستغطي على مراكز التعقل والموضوعية في المخ.