رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

غيرت جلدها.. «إنجي» تركت الطب لأجل عيون النحت والمرأة الأفريقية

كتب: غادة شعبان -

06:28 ص | الأربعاء 15 ديسمبر 2021

إنجي

بعد دراسة 6 أعوام بمجال طب الأسنان، وممارسة المهنة بعد التخرج، قررت تغيير جلدها للعمل في صناعة العرائس والتماثيل الإفريقية، حتى أصبحت واحدة من مؤسسيه إذ تقوم إنجي محمد أبو الورد، في أواخر العشرينيات من عمرها، وتقطن في محافظة الإسكندرية، بإعادة تدوير ورق الجرائد، وتشكلها بيديها الناعمتين، حتى تجعل منها تحفة فنية وتماثيل أفريقية، بجانب عملها كطبيبة أسنان.

إنجي أبو الورد، تعمل طبيبة أسنان في الصباح تمسك بأدوات الطب وترتدي البالطو الأبيض، وتعالج آلام المرضى الذين يترددون على العيادة، وفي نهاية اليوم تجدها تغير من جلدها وتتحول لنحاته وصانعة لتماثيل تبرز بأناملها حكايات من واقع القارة الأفريقية.

إنجي تصمم 3 تماثيل من ورق الجرائد كل 4 أيام

وروت الطبيبة والنحاتة إنجي أبو الورد، كواليس عملها في مجالين مختلفين عن بعضهما البعض، خلال حديثها لـ«الوطن» قائلةً: «الصبح دكتورة وبالليل نحاتة وصانعة تماثيل غير قابلة للكسر من إعادة تدوير ورق الجرائد، كنت برسم طول عمري وبحب الشغل بإيدي وموهبة، مكنتش أعرف الخامات في البداية اسمها ايه، وكان نفسي أدخل كلية فنون جميلة، ببني هيكل بالمناديل وبعمل عليه والورق القديم بغليه وبعمله بالخلاط كعجينة مثل الصلصال، بطلع بعد 4 أيام أكثر من 3 تماثيل».

صدفة غيرت حياة إنجي من طبيبة إلى مصممة تماثيل

«رسالة مشروعي لا للعنصرية..لا للمتنمرين على أصحاب البشرة القاتمة»، هكذا تحدثت إنجي أبو الورد، عن هدفها من المهنة التي غيرت حياتها رأسا على عقب وغيرت تفكيرها ونهجها، وكواليس بدايتها، قائلةً: «كلمة السر صديقتي النيجيرية، حاولت أهديها قطعة خاصة تتذكرني بها بعد سفرها، ومن هنا قررت البحث عبر موقع يوتيوب، وصممت تمثال لها، وأشادت به ولقي إعجابها، ومن هنا تحولت الموهبة لمهنة ومشاركات في المعارض الفنية».

تحتفظ «إنجي» بورق الجرائد وتحولها بطريقتها للوحات فنية وديكورات ومنتجات صديقة للبيئة وتقليل المهملات، إذ تابعت: «عجينة الورق اللي بطبخها بزودلها مواد أخرى بحيث تكون صلبة، حتى تصبح غير قابلة للكسر مثل هو الدارج في الفخار والجبس».

إنجي تكافح التنمر بالتماثيل 

اختارت «إنجي» المرأة الأفريقية كأيقونة ورمز لمشروعها، لإلقاء الضوء على أهميتها وقوتها وجمالها: «الست مكافحة ومجتهدة وبالرغم من ذلك تتعرض لقسوة المجتمع للونها ولظروفها الاجتماعية فضلا عن الظلم والكبت».

لم يقتصر إبداع «إنجي» على التماثيل الأفريقية وحسب، بل تتنوع في أفكارها وتختار نماذج من مختلف الثقافات والجنسيات الأخرى، الهندية والمكسيكية والأفريقية والمصرية سواء الصعيدية والبدوية والنوبية:«عاشقة للشغل الأفريقي ونفسي أفتح مجال ومكان خاص بيا».