«أنتي شبهي جدا، وشبه أمي لحد كبير»، بهذه الكلمات استقبلت ليندا، شقيقتها الكبرى، التي لم ترها من قبل، وكانت مواقع التواصل الاجتماعي حلقة الوصل التي جمعتهما، بعما فرقهما موت الوالدين، بعد ولادة الأخت الصغرى بفترة قصيرة، لتذهب كل واحدة مع أسرة مختلفة للتبني، ويكون مصيرهما فراق دام 73 عاما.

موت الأهل وفراق دام 73 عاما

بعد ولادة ليندا، الأخت الصغري لشقيقتها هارييت، عرض الشقيقتين للتبني، بسبب عجز والديهما عن الإنفاق عليهما، وبعد معاناة الفقر مات الوالدين، وأخذا معهما سر الأختين، اللتين جمعهما القدر مرة أخرى بفضل أحد مواقع التواصل الاجتماعى، بعد عمل تطابق الحمض النووي والصفات البيولوجية لهما، عبر موقع «Ancetry»، لتصل نسبة التطابق بينهما إلى 100%، واستمر تواصلهما لمدة عامين، ليتقابلا وجها لوجه أمس، في مطار دنفر بولاية كلورادو في أمريكا.

فرحة اللقاء بعد سنوات طويلة

انتظرت ليندا، شقيقتها، بعدما حان وقت اللقاء الأول بعد فراقهما في سن صغير جدا، وكان مطار دنفر، نقطة لقاء الأختين اللتان كانتا في قمة سعادتهما، لم تسعهم الفرحة التى محت صعوبة الأيام دون تواجدهما سويا، فعندما قابلت أختها هارييت، هرولت إليها باكية، وألقت نفسها بين أحضان شقيقتها الكبرى، قائلة لها: «مش مصدقه أنك شبهي، أوي كده، وشبه أمنا كمان، مش عايزة نرجع نفترق تانى، هنعيش سوا لآخر يوم»، بهذه الكلمات المؤثرة رحبت الأخت الصغرى بشقيقتها الكبرى، إلى جانب تبادل صور الطفولة التي تجمع كلا منهما مع والديهما.

الموقع الذي جمع الشقيقتين

التقت الشقيقتان ليندا وهارييت هوفمان، في إحدى المواقع الرائجة بالولايات المتحدة الأمريكية، التى تجمع الأشخاص بأسرهم من خلال الحمض النووي والبحث في شجرة العائلة، الذي يسمى «Ancetry»، ويزور الموقع ملايين الأشخاص سنويا، للبحث عن أسرهم المفقودين.