واقعة صادمة من نوعها، عاشتها مجموعة أطفال من أسرة واحدة، على يد والديهم، اللذان أذاقوهم العذاب بأشكاله وألوانه، ما تسبب في إثارة حالات من الجدل والغضب الواسعين، بين العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم.

تفاصيل تعذيب الأطفال على يد والديهم 

وحسبما عرضت صحيفة «ذا صن» البريطانية، رصدت التحقيقات تفاصيل تعرض 13 طفلًا أشقاء من أسرة واحدة، للتعذيب على يد والديهم، داخل ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، ووصف منزلهم بـ«بيت الرعب».

وتمكن طفلان من الهروب خارج المنزل، وفضح أمر والديهم؛ لمحاولة إنقاذ بقية أشقائهم، من منزل أسرتهم وتعذيب الأبوين الأشرار، بعدما كانوا مقيدين بالسلاسل.

وتمكن رجال الشرطة من اقتحام عقار الأسرة في يناير عام 2018، وإطلاق سراح بقية الأطفال؛ إذ استمرت التحقيقات على مدار 3 أعوام قبل النطق بالحكم النهائي على الأبوين المتهمين.

تفاصيل التحقيقات مع الأبوين المتهمين

وخلال التحقيقات واستجواب الزوجين، اعترفا بتعذيبهما لأبنائهما البالغ عددهم 13 طفلا وطفلة؛ إذ قيدوهم بالسلاسل على فراشهم، وتركهم للعيش وسط قذارة وفضلاتهم، كما مُنعوهم من الاختلاط سويًا، وتقديم الخبز وزبدة الفول السوداني فقط، كغذاء لهم، فيما كان يتناول الأبوين الوجبات السريعة والجاهزة كافة.

وبعد ضبط الأبناء الضحايا، وصف أحدهم حياتهم بأنها كانت كـ«الجحيم»، مشددا على أن والديه سلبوه حياته بشكل كامل، ومنعوهم من التمتع بطفولتهم مثل أقرانهم في مراحلهم العمرية المختلفة، فضلًا عن حرمانهم من رؤية الحياة خارج المنزل، والتعامل مع أي شخص.

فيما قال آخر، إن أبويه ديفيد ولويز توربين، كانا يسمحون لهم بالاستحمام مرة واحدة في السنة، ما تسبب لهم في عيش شعور سيئ لا يمكن وصفه.

ودافع الزوجان عن أنفسهما، وقال الزوج البالغ من العمر 57 عامًا، إنه لم ينو إيذاء أطفاله على الإطلاق، بل كان يخشى عليهم فقط هو وزوجته صاحبة الـ50 عامًا، وحكم عليهما مؤخرًا بالسجن لمدة 25 عامًا.