رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«فاطمة» أيقونة أمل في حرب السرطان.. حولت التنمر لطاقة نور

كتب: ياسمين أحمد -

01:05 م | الجمعة 10 ديسمبر 2021

فاطمة مراد محاربة السرطان

تترك محنة السرطان، أثارا سلبية في نفوس أغلب المتعافين، لكن هذه القاعدة لا تنطبق على الجميع، وخير مثال على ذلك «فاطمة مراد» الدكتورة الصيدلانية وخبيرة عناية بالبشرة وفاشون بلوجر، التي حولت تجربتها القاسية مع الإصابة بالسرطان، إلى بارقة أمل لكثير من الناس.

قصة فاطمة مراد مع السرطان

أصيبت فاطمة مراد، في أكتوبر عام 2016، بورم في سقف الحلق، واضطرت إلأى إجراء عمليتين جراحيتين، وبعد تحليل الورم، اتضح أنه سرطان في الحلق، راوية  لـ«هن»، معاناتها مع تلك الفترة الصعبة: «السرطان أثر عليا جدا، وعلى مخارج الحروف، ومبقتش عارفة أتكلم زي الناس، حتى صوتي اتغير عن الطبيعي».

أجريت الصيدلانية الشابة، عملية جديدة، لكنها لم تستأصل السرطان بنسبة 100%، ما جعلها مجبرة على الخضوع للعلاج بالكيماوي والإشعاع، الذي كان له تأثيرا سلبيا على جسدها، إذ بدت أثار العلاج تبدو واضحة على جسدها، فأصبح وزنها 40 كيلو في أقل من 3 أشهر، فاقدة نحو 20 كيلو مرة واحدة في تلك الفترة القصيرة.

إرادة تهزم الأوجاع في طريق الأمل

تقول الصيدلانية فاطمة: «أكتر حاجة كانت تعباني صوتي، لكن برغم كل اللي حصل، عافرت وحاولت أرجع أقف تاني على رجلي، وأسترد وزني اللي خسرته، وبعد ما بقيت أحسن وتعافيت، بدأت أدور على دكتور تجميل، عشان يعملي عملية في سقف حلقي».

استغرقت عملية التجميل التي خضعت لها قرابة 7 ساعات، وبعد 3 أسابيع أجرت عملية أخرى استغرقت 3 ساعات، إلى أن تعافت وتحسن صوتها، ليس بشكل كامل، لكن بنسبة 75%، وهو ما يكفي لإعطائها دفعة معنوية كبيرة في طريق التعافي.

المواجهة سلاح هزيمة الشبح اللعين

فكرت فاطمة، بعد خضوعها لآخر عملية، أن تحكي قصتها عبر «السوشيال ميديا»، لكن ذلك لم يكن بالسهل على الإطلاق، إذ واجهت بعض الصعوبة، لعل أبرزها تنمر الآخرين عليها، إلا أنها أوضحت سبب تغير صوتها وغرابته، قبل أن يتحول التنمر إلى نظرة فخر وإعجاب ومصدر إلهام للكثيرين.

توضح محاربة السرطان الشابة: «الورم كان في المراحل الأخيرة، وبرغم كده محستش بيأس، وحاولت أرجع أقف على رجلي من تاني، وشغلي كان أكبر سبب دفعني إني أستغنى عن اللجوء لطبيب نفسي».

بعد تعافيها بنسبة كبيرة من آثار الشبح اللعين، قررت فاطمة مراد، العودة مرة أخرى إلى عملها كـ«بلوجر» على موقع التواصل الاجتماعي «انستجرام»، وكان هدفها الأساسي من العودة، استعادة ثقتها بنفسها مرة أخرى.