رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

نصائح لمحاربي السرطان بعد وفاة أسماء مصطفى وسلمى الزرقا: «إرادتهم منارة»

كتب: محمد أباظة -

03:39 م | الإثنين 22 نوفمبر 2021

أسماء مصطفى وسلمى الزرقا

يوم سيئ على محاربي السرطان في مصر، منذ فجره الذي بدأ بوفاة إحدى أشهر مناضلاته سلمى الزرقا، نتيجة مضاعفات «اللوكيميا»، لتفارق الحياة بعد رحلة طويلة من الصراع مع المرض اللعين، وتلحق بها بعد ساعات الإعلامية أسماء مصطفى، متأثرة بمضاعفات السرطان، الذي تمكن من جسدها بعد مقاومة استمرت أشهر.

رحلة أسماء مصطفى وسلمى الزرقا مع المرض

عٌرفت سلمى الزرقا وسط محاربي السرطان، بسبب قوتها أمام المرض الخبيث، وتصديها له في أول مرة منذ 6 سنوات، بعد أن أصابها عظامها، وتسبب في بتر ذراعها، واستبدالها بأخرى صناعية، وكذلك الإعلامية أسماء مصطفى، التي صمدت أمام لعنته لوقت طويل، ما جعلهما نماذج مُلهمة لباقي المصابين، إلا أن خبر وفاتهما معًا في يوم واحد، جاء بمثابة ضربة موجعة للمحاربين.

الأخبار السلبية قد تقتل مصابي السرطان

يحتاج المصابين بالسرطان في هذا التوقيت، إلى تعامل من نوع خاص، حتى لا يؤثر عليهم خبر وفاة أسماء مصطفى وسلمى الزرقا، بالشكل السلبي، وهو ما يوضحه الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام بأنواعها المقروءة والمسموعة والمرئية، دائمًا ما تصدر لمريض السرطان، مشاهد تزيد لديه من حدة القلق، وترفع معدلات عدم الاستجابة لهجماته، وانخفاض الروح المعنوية لديه، وبالتالي لا تساعده على الاستشفاء، بل ثبت أنها ترفع من أمراض الاكتئاب وحدة التوتر والقلق من الموت لديه، وهى مشاعر تعجل من وفاة صاحبها، إذ تجعل المريض غير مستجيب للعلاج بأنواعه.

هزة نفسية بعد سقوط الرمز

رموز مجتمعية كثيرة حملوا على عاتقهم لواء محاربة مرض السرطان، ومواجهة القلق من الموت، وانعكس ذلك على المرضى، ورفع لديهم الروح المعنوية، التي تقلل بدورها القلق من الموت، حسبما أوضح «هندي»، في حديثه مع «الوطن»، إلا أنه في حالة تعرض تلك الرموز للوفاة نتيجة المرض اللعين، يحدث لدى المصابين هزة نفسية، على اعتبار أنهم كانوا القدوة ومصدر الإلهام أمام تحدي ذلك المرض، خاصة أن أملهم في الاستشفاء كان متعلقًا بمتابعتهم، ما قد يعود بهم إلى نقطة الصفر، ويعرضهم للاكتئاب.

دور الأهل في تحدي السرطان

يشير استشاري الصحة النفسية، إلى أن دور الأهالي في ذلك التوقيت هو الأهم، إذ يجب عليهم الالتفاف حول أبنائهم المرضى، وتوعيتهم بأن الموت ليس له علاقة بالمرض، وأن تلك النماذج صمدت واستكملت حياتها دون خوف، وواجهوا السرطان بقوة وبدون استسلام، ويستعينوا بأنشطة الملهمين حتى الراحلين منهم، ومساعدتهم للمصابين الآخرين، وكيف استكملوا حياتهم بغير قلق، وجعل أحاديثهم السابقة عن تحديهم للسرطان مرجعًا للمصابين يقوي من عزيمتهم.