رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«حربية» خرجت عن طوع أسرتها وغيرت مسار حياتها: اقتحمت مهنة الرجال

كتب: نرمين عزت -

04:43 م | الثلاثاء 30 نوفمبر 2021

حربية الحميري

ولدت في بيئة يحاوطها الطراز المعماري والمنحوتات الحجرية القديمة من كل مكان مما زاد شغفها تجاه العمل به منذ نعومة أظافرها لذلك قررت أن تكون الهندسة المعمارية هدفها الأول، وعلى الرغم من تشدد المجتمع اليمني في مسألة تعليم المرأة وعملها، استطاعت «حربية الحميري» أن تحقق حلمها وتكون أول مهندسة تقود فريق إعادة إعمار مدن اليمن ضمن برنامج اليونسكو.

بداية شغف حربية الحميري بالطراز المعماري 

كانت للنقوش والمنحوتات الحجرية القديمة المحيطة بمدينة صنعاء مسقط رأس حربية الحميري، 37 عاما، أثراً في تكوين شخصيتها التي اتجهت إلى فن المعمار والهندسة بدلا من الطب الذي أجبرت عليه من قبل أهلها، قامت بسحب ورقها من كلية الطب بعد أسبوعين من بدء الدراسة وقدمت أوراقها في كلية الهندسة ولم تخبر والديها إلا بعد قبولها في الكلية، وقالت «أتذكر في هذا الوقت عندما وجدوا أنفسهم أمام الأمر الواقع واختياري مهنة مختلفة، لم يعترضوا، لقد أدركوا كم كنت سعيدة بهذا الاختيار» بحسب ما ذكرته لـ BBC عربي.

اختيار منظمة اليونسكو لها لمشروع إعادة إعمار صنعاء

تسببت الأضرار الناتجة عن الحرب التي بدأت منذ ست سنوات فإن ثلاث من مواقع التراث العالمي البالغ عددها 52 التابعة لمنظمة اليونسكو في خطر ومنها صنعاء القديمة مكان حربية المفضل ومدينة زبيد التاريخية وشبام أيضاً، اختارتها منظمة اليونسكو تشرف على المشروع وكانت في سباق مع الزمن وبالفعل نجح المشروع في إعادة ترميم 162 مبنى.

صعوبات واجهت حربية في المشروع

كانت أولى الصعوبات التي واجهتها هي أن المجتمع اليمني ذكوري محافظ وتشكل النساء نسبة قليلة جدا من القوى العاملة هناك وتعمل معظم النساء هناك في الزراعة والمجالات الخدمية إلا أن تمسكها بهدفها وسعيها لتحقيقه تغلب على تلك الصعوبة، الأخرى عندما بدأت العمل بالمشروع وجدت شحا كبيرا في العمالة المدربة خاصة المتخصصين في البناء والترميم فالشباب يعتبرون العمل في مجالات البناء غير مناسبة لكن حربية لم تنتظر وقامت بالفعل في تدريب 24 شخصا، وحتى الآن ساعدت 211 مهندسا ونجارا ومتخصصا نصفهم تقريبا من النساء، وتواجد النساء جعلها فخورة بهم وسعيدة أيضا لأنه نادرا ما تعمل المرأة في هذا المجال.