كتب: نرمين عزت -
03:27 م | الأربعاء 24 نوفمبر 2021
ظهرت على الساحة الفنية في الفترة الأخيرة، نماذج كثيرة لأطفال يمتلكون موهبة التمثيل، بل يتقنون أداء الأدوار المكلفين بها ببراعة شديدة، منهم الطفل سليم مصطفى، الذي ظهر مع الفنانة منة شلبي في الجزء الثاني من مسلسل «ليه لأ»، إذ أصبح نموذجا محفزا لكثير من الأطفال الذين يمتلكون موهبة التمثيل، إلا أن كثير من الأسر، لديهم تحفظات تجاه اندماج صغارهم في مجال الفن، خوفا من أن يعيش الطفل مرحلة عمرية أكبر من سنه، وتضيع طفولته.
قدمت المخرجة المسرحية زينب حافظ، نصائح مهمة للأمهات، اللائي لديهن أطفال موهوبين في مجال التمثيل، إذ قالت: «أي طفل حابب يقدم أي حاجة، ويشارك الجمهور فيها، أو بيحب التمثيل، لازم نشجع الطفل ده ونحتضن موهبته، وده شيء سامى، أن الإنسان يبقى عنده استعداد يشارك الآخر بمشاعره وأفكاره، لكن لازم نوجه موهبته في إطار منظم، بحيث يدرس التكنيك وواقفة المسرح، مخارج الحروف، الإلقاء، ده بيفرق في شخصيته، ولو حابب يكمل التمثيل نقف جنبه، بعد ما يبقي درس وفهم الرسالة دي عبارة عن إيه».
أضافت المخرجة المسرحية: «الأطفال هما هدية لينا، هما زي الماس والحاجات القيمة، لازم نحافظ عليهم، ونحترم أن الطفل جاي بدروه على الأرض، أحافظ على البريق بتاعه، وأساعده على اكتشاف نفسه، مزقوش على حاجة أو أجبره عليها، بشوف هو رايح فين وبساعد».
حثت زينب حافظ، على ضرورة وضع صفات التوضع وقبول الآخر، لدى الصغار، لحمايتهم من الغرور، مؤكدة أن «الاطفال عندهم من الفطرة ما يحميهم، لو إحنا محطناش الأخلاق ديه فيهم، هما هيبقوا طبيعين عشان فطرتهم سليمة، الأطفال الموهوبين حاسين بالآخر أكثر من الأهل اللي معندهمش حتة الفن، الفن بيخلي الإنسان أكثر رقة وحساسية وشعور بالآخرين، لو في موهبه حقيقية بيبقوا أكثر رقة وسمو».