كتب: رفيق محمد ناصف -
07:35 م | الإثنين 01 نوفمبر 2021
استغلت فترة الحظر التي شهدها العالم في بداية انتشار فيروس كورونا، وقررت أن تقدم محتوى مترجم من الاغاني والافلام والابتهالات في مجال دراستها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتقدم من خلاله مساعدة إلى ضعاف السمع وذلك ضمن مبادرتها التي أطلقتها «من حقهم يسمعوا».
داليا مصطفى، الطالبة في الفرقة الثالثة كلية التربية شعبة الإنجليزية احتياجات خاصة قسم سمعية، جامعة طنطا، والمترجمة للغة الإشارة، تنشر مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، تهتم بتلك الفئة من ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة، مؤكدةً أن «فئة الاحتياجات الخاصة تحتاج منا المساعدة، وهذا واجب علينا، خاصةً كمتخصصين في دراسة تلك الفئة».
وبينت «داليا» أنه خلال فترة الحظر، التي شهدها العالم في بداية انتشار فيروس كورونا، ومنع الدول خروج مواطنيها بدون ضرورة، أصبح الغالبية يقضون وقتهم على منصات التواصل الاجتماعي، حيث قررت إطلاق صفحة تنشر عليها مقاطع فيديو، تحتوي على أغنيات وأفلام وابتهالات مترجمة للغة الإشارة، ولقيت هذه المبادرة تفاعلاً كبيراً من أصحاب الهمم من ضعاف السمع.
واشارت إلى أن بعض أولياء أمور تلك الفئة تواصلوا معها من خلال رسائل الصفحة، مطالبين منها الاستمرار، وأن أبنائهم ينتظرون فيديوهاتها الجديدة، وأنها تقوم بالبحث عن الجديد كل فترة، وتعمل على ترجمته إلى لغة الإشارة ونشره، وأضافت أنها دائماً ما تسعى إلى بث المشاعر الإيجابية في عملها وتصميم فيديوهات الصم والبكم، ونشر الفيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي، بما يتيح للأشخاص العاديين معرفة بدائيات لغة الإشارة، ويكون لديهم القدرة على التواصل مع ضعاف السمع، والتحدث معهم وفهمهم.
وأكدت «داليا» أنها تحلم بأن تكون مقدمة نشرة لغة الإشارة إلى ضعاف السمع، حيث كانت تحلم بدخول كلية الإعلام وتكون مذيعة نشرات، ولكن بسبب خوف والديها عليها من السفر إلى خارج المحافظة، لم تحقق حلمها، وقررت دخول كلية التربية قسم إنجليزي احتياجات خاصة، قسم السمعية، مشيرةً إلى أنه في البداية كانت الدراسة صعبة، وبعد تشجيع عمتها لها، قررت أن تطور من نفسها وإتقان لغة الإشارة.