كتب: سارة كمال -
02:50 م | الجمعة 29 أكتوبر 2021
يتعلق كثير من الأطفال بمشاهدة أفلام الكرتون عبر التليفزيون أو الموبايل، وترى معظم الأمهات، أنها وسيلة جيدة لإلهاء الطفل، حتى أن بعضهن يلجأن إلى تشغيل القنوات المتخصصة لأطفالهن عند البكاء، لضمان سكوتهم دون رقابة لما يعرض، وما إذا كان يفيده أم يضره، حتى الطفل نفسه يصل في بعض الأحيان إلى إدمان الكرتون.
هناك قواعد مهمة يجب اتباعها قبل مشاهدة الطفل لأفلام الكرتون، توضحها الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين، مشيرة إلى أنه قبل بلوغ الطفل سنة من عمره، يمنع تماما من التعرض لأي شاشات أيا كانت، لتأثيرها السلبي على العين، وأنه من عمر سنتين إلى 8 سنوات، ينصح بساعتين في اليوم، ويفضل أن تكون على مدار اليوم، لأن الأفضل للطفل الحركة طوال الوقت.
تحذر هالة، من مشاهدة الطفل للكرتون على مدار اليوم: «غلط على نفسية الطفل، قبل أي حاجة»، إذ أثبتت الدارسات الحديثة، أن الأطفال معرضين لإدمان الإنترنت والكرتون، وأن كثرة المشاهدة تتسبب في إصابتهم بالتشتت والاكتئاب، والرغبة في الانعزال الاجتماعي، كعدم مقابلة الضيوف، وعدم الجلوس مع الأهل.
أفعال وسلوكيات معينة إذا صدرت عن الطفل، فهذا يعني أنه أدمن مشاهدة أفلام الكرتون، ويمكن ملاحظتها عند منعه عن مشاهدة التليفزيون أو سحب الموبايل منه، إذا أثارت تلك الخطوة أعصابه وبدأ يفتعل المشكلات، هنا يثبت أنه أصبح مدمنا للكرتون، بحسب استشاري الطب النفسي.
علاج إدمان الطفل مشاهدة أفلام الكرتون، له تكنيكا مختلفا عن العلاجات التقليدية للإدمان، لأن حرمانه من المشاهدة فجأة لا يعالجه، بل على العكس «ده يضايقه أوي»، بحسب الدكتورة هالة حماد، إذ أكدت الدراسات أنه إدمان، لكنه لا يعالج بالمنع دفعة واحدة، فلا بد من منع الطفل من المشاهدة تدريجيا: «كل يوم نقلل شوية، لحد ما نوصل إلى ساعتين».
ونصحت الاستشاري النفسي، بمشاهدة الأطفال لـ فيديوهات تعليمية فيها سلوكيات جيدة، مؤكدة أن اختيار الكرتون يكون حسب المرحلة العمرية، وأن الكرتون الذي يحتوي على مشاهد عنف غير مقبول، لأن الطفل سيحاول تجربة تلك المشاهد دون وعي، كما أن الأفضل للطفل أن ينشغل بأنشطة منزلية ويذهاب إلى حضانة، أو نادي يتفاعل فيه اجتماعيا مع أقرانه.