رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

7 صنايع والبخت مش ضايع.. «ريهام» تصنع وتصمم وتصور وصاحبة مشروعات

كتب: محمد خاطر -

07:46 ص | الجمعة 29 أكتوبر 2021

ريهام سعيد.. خريجة كلية التجارة

«7 صنايع والبخت ضايع»، مثل مصري شهير يقال دائما لأصحاب المواهب والقدرات المتعددة، الذين لا يستطيعون استخدام كل مواهبهم تلك، في تحقيق النجاح المرضي للمحيطين بهم أو حتى لأنفسهم، لكن في حالة «ريهام» الوضع مختلف على الإطلاق، ويجب أن يضاف لهذا المثل الشهير كلمة «مش» بين «البخت» و«ضايع»، لأنها نجحت أولا في تعليم نفسها واكتساب الكثير من المهارات والقدرات، ومن ثم نجحت في استخدام كل تلك المهارات في تأسيس لمشروعين إنتاج مصنوعات يدوية وملابس أطفال، تسوق لهم عن طريق الإنترنت مستغلة بالأساس عملها الرئيسي كـ «Social Media Marketing Specialist».

ريهام سعيد، تخرجت من كلية تجارة قسم إدارة أعمال، وتبلغ من العمر 26 عاما، وتعيش بمحافظة القاهرة، وأسست اثنين من المشروعات، أولهما تنتج من خلالها كل المنتجات اليدوية مستغلة كل فنون الهاند ميد، التي تتقنها، وأحدثهما مشروع تنتج فيه ملابس أطفال من تصميها وتفصيلها بعدما تعلمت تفصيل الملابس مؤخرا، حسبما تحكي خريجة كلية التجارة في حديثها مع «الوطن».

بداية الحكاية

وكان لنشأة ابنة محافظة القاهرة بعائلة فنية، السبب الأكبر في اتجاهها إلى عالم الشغل اليدوي، منذ أن كانت طفلة عمرها حوالي 4 سنوات، حيث تقول «ريهام»: «والدي كان عنده هواية الرسم على الزجاج والمرايات وبيعمل براويز منها، وكنت بحب أقعد جمبه وأساعده، وأختي كانت بحب الخرز وبتعمل منه إكسسوارات لنفسها، فكنت بقعد اتعلم منها».

أول مشروع

ومن بعد ذلك مرت الأيام والشهور والسنوات، على الطفلة الصغيرة، التي استمر شغفها بالشغل اليدوي والهاند ميد، حتى وصلت إلى الجامعة وتعلمت مهارات صناعة منتجات أخرى كالمكرمية والأساور وغيرها، مضيفة: «الحاجات اللي بعملها عجبت الناس، فعملت مشروع وصفحة على فيس بوك أسوق من خلالها شغلي، اللي مع الوقت بدأ يتوسع وبقيت من خلاله بنتج حاجات كتير تانية زي الإكسسوارات ومنتجات والكروشيه والتريكو زي الشنط والطوافي والجونتيات، وبعدها اتعملت فن الأوميجرومي وبقيت بعمل عرايس من تصميمي».

رحلة كلها تعليم

وبعد ذلك لم تقف رحلة خريجة كلية التجارة من اكتساب مهارات فنية عند هذا الحد فقط، فبعدها تعلمت فن الريزن، إضافة إلى التطريز، إلى جانب فن المصغرات، وهو ما ساعدها على دمج كل تلك المهارات الفنية في إنتاج قطع فنية فريدة، كانت سببا رئيسيا في نجاح مشروعها الأول بشكل سريع وقوي، وفق ما ترويه «ريهام».

وقبل كل ذلك، كانت قد تعلمت ابنة محافظة القاهرة عدد من المهارات التي تخدم عملية تسويقها لمنتجاتها، بداية من التصوير ومرورا بتصميم الجرافيك، حتى تستطيع أن تصور منتجاتها بطريقة احترافية، وإلى جانب ذلك تعلمت مؤخرا أيضا تفصيل الملابس، وهو ما جعلها تقبل إطلاق مشروعها الثاني الذي تستخدم فيه كل ما تعلمته لتنتج ملابس أطفال مختلفة ومميزة عن المنتجات المتواجدة بالفعل بالسوق.

حلم النجاح والاستمرارية

وتحلم خريجة كلية التجارة أن تحقق مشروعيها المزيد من النجاح والاستمرارية، بالإضافة إلى أن تملك في يوم من الأيام مكان تعرض فيه كل إنتاجاتها هذه، لتنقل مشروعاتها إلى أرض الواقع، قائلة في نهاية حديثها مع «الوطن»: «نفسي في مساحة لطيفة، جزء منها أعرض فيها شغلي، وجزء أوفر فيه خامات، وجزء يتقابل فيه صناع الشغل اليدوي».