كتب: إسراء عبد العزيز -
11:16 ص | الأربعاء 27 أكتوبر 2021
ظنت «نورا» أنها ستتمكن من عيش حياة سعيدة على الرغم من زيجتها التقليدية، وأنها على الرغم من معرفتها القصيرة بزوجها ستتمكن من تغير طبعه «الخائن»، لكنها لم تنجح في ذلك، وصدمت بالواقع في أول يوم زواج.
لم ينتظر زوج «نورا» كثيرا لخيانتها، وفي الأسبوع الأول من زفافها استيقظت على صوت زوجها وهو يتحدث مع فتاة أخرى، لكنها كذبت نفسها وذهبت للنوم مرة أخرى، لم تتخيل أنه سيخونها في أول أسبوع من شهر العسل، ويتحدث مع الفتيات عبر الفيديو.
تقول "نورا" لقاضي محكمة الأسرة تحكي تفاصيل مأساتها: في البداية ظننت أنها مجرد تهيؤات من كثرة الخيانة الزوجية لي في فترة الخطبة، وكنت أقول أننا تزوجنا الآن فكيف له أن يخونني بهذه السرعة، فكذبت نفسي أكثر من مرة، وحاولت إخراج الفكرة من رأسي لتمر الأيام بسلام.
وحكت نورا للمحكمة تفاصيل الزيجة، قائلة: منذ أن تعرفت عليه عن طريق العائلة، وتمت الخطبة، وهو يقوم بخيانتي بشكل متكرر، واعتقدت أنني سأصلح من حاله، وأن في حالنا زواجنا سيتوقف عن خيانتي، ومر عام وحددنا موعد الزواج، وأقمنا حفل زفاف بهيج وسط فرحة كبيرة من العائلتين، وكنت سعيدة بحياتي الجديدة.
وبصوت حزين تابعت نورا حديثها للقاضي: لم انتظر كثير حتى اكشفت أن الخيانة ليست أسوأ صفاته، وأنه مدمن تناول أقراص مخدرة، وشرب الكحول باستمرار، حتى جعلني لا أطيق أنفاسه، ونصحته بأن يتوقف عن تعاطي المخدرات والكحول، حتى إن رزقنا بطفل يكون معافيا، لكنه عنفني في ثاني أيام الزواج وضربني بطريقة همجيه.
تؤكد «نورا» أن زوجها كان دائم التعرف على الفتيات ومحادثتهم بشكل منتظم ويدفع لهم أموالا مقابل ذلك، وأنها رأت مرات عديدة حديثه عبر الفيديو كول، «جعلني أعيش هماً لم أتحمله وأنا ما زالت عروساً».
وفي ليله تتبعت «نورا» زوجها واكتشفت أنه استيقظ ليتحدث مع إحدى الفتيات فيديو ويقوم بخيانتها خلال نومها، وعندما واجهته هددها بالضرب، فلم تهدأ فقام بضربها «علقه موت»، وتركت الفتاة المنزل غاضبة شاكية لأهلها حالها، وعندما تحدث والدها معه قال له الزوج إن أبنته كانت تعرف طباعه منذ لقائهما الأول ووافقت على ذلك، ونصحها بالعودة للمنزل مرة أخرى.
أصرت «نورا» على طلب الطلاق: «توجهت لمحكمة الأسرة لرفع دعوى طلاق للضرر بسبب خيانته لي وعنفه ضدي، وأرفقت في دعوى الطلاق أوراق محاضر التعدي بالضرب، وكل ما يثبت خيانته لي»، ليتم تأجيل الحكم إلى نهاية الشهر المقبل.