حُرم من طفولته بمرض نادر أصاب جسده، أعجزه عن الحركة وتعجز أسرته عن توفير نفقات علاجه، فوالده سائق على سيارة أجرة، ويتكلف علاجه ملايين الجنيهات، ليعيش الطفل وأسرته صراعا داخليا ما بين الأمل في العلاج المتوافر واليأس لعدم القدرة على توفير تكلفته الباهظة.

لم يمر العام الأول على ولادة الطفل «يحيى»، ليكتشف والداه تأخر الحركة وصعوبة الوقوف بشكل طبيعي، حتى يتفاجأ والداه وهو بعمر 5 سنوات إصابته بمرض ضمور العضلات «دوشين».

معاناة يعيش فيها الطفل «يحيى» 11 عامًا، ووالداه من الآلام التي تتزايد كل يوم في جسم طفلهم مع العجز على علاجه، حتى تزداد صرخات الطفل كل يوم من الأوجاع التي يشعر بها، حسب حديث الأب محمد يحيى لـ«هُن».

والد الطفل يحيى: أنا سواق تاكسي ولو كان معايا كنت سفَّرته

لم يترك والد الطفل «يحيى» بابًا إلا طرقه لإيجاد علاج لطفله: «ابني في المدرسة لازم الناس تشيله علشان يطلع السلم، ولو ده محصلش بيضطر يطلع على إيده ورجله علشان الأعصاب بتضعف عنده من أي مجهود».

لم يتمكن الأب الذى يعمل سائق تاكسي من توفير نفقات علاج نجله: «ابني مالوش علاج في مصر، علاجه الوحيد بره مصر تكلفته بالمليارات، والأدوية اللي بياخدها مؤقتة، والحالة مش بتتحسن بالعكس بتسوء لأن كلها علاجات مؤقتة». 

يحاول الأب جاهدا علاج طفله قبل أن يفقد القدرة تماما على الحركة: «خايف أصحى يوم ألاقي ابني مش بيمشي خالص، بدعي كل يوم أن حد يسافره يتعالج ويجيله علاج على نفقة الدولة».