كتب: أحمد حامد دياب -
01:41 م | الخميس 23 سبتمبر 2021
لم تجف دموعه بعد، ولم يسع الوقت لأحزان قلبه أن تخمد، لكنه قرر بعد ساعات من دفن فلذة كبده الطفلة إيمان، المتوفية نتيجة مضاعفات مرض ضمور العضلات الشوكي، تقديم مقترحا إلى المسئولين في وزارة الصحة، للاستفادة مما حدث لابنته وغيرها، في إنقاذ حياة باقي الأطفال المصابين بنفس المرض النادر، خاصة بعدما قطع الرئيس عبد الفتاح السيسي، طريقا صعبا على الأسر في رحلة العلاج، بتوفير الدواء الأغلى في العالم.
كتب محمد السيد، والد الطفلة إيمان، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «الحمد لله دائما وأبدًا، الحمد لله راضي بقضاء الله ومقتنع تماما أن أمر الله نافذ لا محاله»، متوجها بالشكر إلى الرئيس السيسي، على مبادرة علاج مرضى ضمور العضلات الشوكي، التي أدخلت السرور على قلوب أسر الأطفال، حتى لو لفترة من الزمن، مؤكدًا أن قضاء الله أعلى.
أكد والد الطفلة إيمان، أنه لا يريد تكرار ما حدث لابنته وليال ومريم، اللائي توفين متأثرين بمضاعفات الضمور، مع باقي الأطفال، مجددا الشكر للرئيس السيسي، على توفيره العلاج الأغلى في العالم، مقترحا بأن يخصص مكان تابع لوزارة الصحة، لتقديم رعاية صحية على مدار 24 ساعة، لأطفال ضمور العضلات، لا سيما أن أعداد المصابين قليلة وبياناتهم الشخصية متوفرة.
وتابع: «وزارة الصحة تستطيع بفضل الله، أن تقدم كل أوجه الرعاية الصحية، من تحاليل وإشاعات ومتابعة حالة الأطفال، للتأكد من استقرار حالتهم، مطالبا خلال مقترحه، حجز الأطفال بعد تلاقي العلاج، للاطمئنان عليهم ولتجنب حدوث أي مضاعفات على «عضلات التنفس وعضلات البلع» وغيرها، والتأكد من عملهم بصورة طبيعية، قبل خروجهم من المستشفى أو المكان الذي تخصصه وزارة الصحة.
أشار والد الطفلة إيمان، إلى أن الأطفال لا يوجد لديهم جهاز مناعي قوي، يقوى على محاربة الأمراض التي تؤثر بالسلب على صحتهم، وبالتالي من المهم متابعاتهم حتى لا يتوفى أطفال آخرين، بسبب «شرقة» أو أي سبب آخر، في ظل غياب الوعي عند الأهالي.
وتمنى السيد، تنفيذ اقتراحه بأسرع وقت ممكن، حتى يتم إنقاذ ما يمكن إنقاذه، منوها في نهاية حديثه، مختتما: «اقتراح نابع من قلب أب مقهور على بنته، ومش عايز حد يحس باللي هو حاسه تاني».